روسيا تهدد بريطانيا باستخدام النووي!
على ما يبدو أن الاحتكاك العسكري بين روسيا وبريطانيا، كاد أن يشعل فتيل الحرب بين الدولتين، بعد حادثة خرق مدمرة Defender البريطانية الحدود الروسية قبالة القرم.
موسكو تعهدت باستخدام كل ما يتوفر لها من الوسائل، بما فيها العسكرية، لضمان أمن حدود الدولة.
واتهم نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريحات أدلى بها للصحفيين اليوم الجمعة، بريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة تشويه الحقائق حول حادثة المدمرة Defender وتأجيج أزمة بتصرفاتها.
وقال: «يحاولون بتصرفاتهم تأجيج الوضع والتسبب فعليا في نشوب نزاع، ما يتناقض تماماً مع أعراف القانون الدولي»، لافتاً إلى «أن البيانات التي نشرتها هيئة الأمن الفيدرالية الروسية عن المحادثات التي جرت بين سفينة تابعة لحرس السواحل الروسي والمدمرة البريطانية Defender "تضع كل النقاط على الحروف وتفشل محاولات خبيثة من بعض المسؤولين الكبار في لندن وممثلين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية لتشويه جوهر ما حصل».
وشدد ريابكوف على انتماء القرم إلى روسيا، رغم عدم اعتراف بريطانيا والولايات المتحدة بذلك، قائلاً: «هذه هي مياه إقليمية روسية وحدودنا، وسندافع عنها بكل الوسائل المتوفرة لدينا، بينها العسكرية».
وقبل عدة أيام أطلقت قوات تابعة للجيش الروسي طلقات تحذيرية باتجاه Defender بعد أن خرقت هذه المدمرة البريطانية حدود الدولة الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، معلنةً أن قواتها اعترضت طائرة استطلاع أمريكية، وأطلقت نيراناً تحذيرية باتجاه مدمرة بريطانية في البحر الأسود، وأنها ستستدعي سفير بريطانيا لديها، كما ألمحت باستعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في الرد على أي عدوان عسكري.
وتأتي هذه التطورات تزامناً مع تعبير الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قلقه في افتتاح مؤتمر موسكو الدولي للأمن، إزاء ما اعتبره التعزيز المستمر لقدرات الناتو العسكرية والبنية التحتية للحلف بالقرب من الحدود الروسية.
في المقابل، ردت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر قبل أيام أنه «لم يتم توجيه أي طلقات تحذيرية إلى "إتش إم إس دفيندر" (HMS Defender)» مؤكدة أن «سفينة البحرية الملكية تقوم بعبور بسيط في المياه الإقليمية الأوكرانية طبقا للقانون الدولي».
وكانت الإمبراطورية الروسية سيطرت على القرم وضمتها إبان حكم كاثرين العظيمة في عام 1783، وظلت جزءاً من روسياً إلى عام 1954 عندما قام الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف بإهدائها إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية آنذاك "من أجل تعزيز الوحدة بين الروس والأوكرانيين.
ويشكل الروس أغلبية السكان في القرم، وتسكن في المنطقة أيضاً اقليات لابأس بها من الأوكرانيين والتتار، لكن روسيا ضمت، القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع إلى أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري بشبه الجزيرة في 16 آذار 2014.
وفي الشهر الخامس من العام الجاري، تصاعدت حدة التوتر بين موسكو ودول الاتحاد الأوروبي، بعدما طالبت عدة دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، روسيا بالتراجع الكامل عن تعزيزاتها العسكرية في القرم، التي لا تعترف أمريكا وبريطانيا بأنها جزء من روسيا.
المصدر: وكالات
شارك المقال: