Friday October 18, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تدهور أكبر اقتصاد ثلاث دول عربية .. ما القصة؟

تدهور أكبر اقتصاد ثلاث دول عربية .. ما القصة؟

تدهور أكبر ثلاث اقتصادات في العالم العربي، السعودية، الإمارات، مصر، جراء إجراءات الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، مما تسبب بالانخفاض التجاري بأرقام كبيرة.

ووفقاً لتقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية، الثلاثاء، فإن «نشاط القطاع الخاص غير المنتج للنفط  ينهار بوتيرة غير مسبوقة في مصر وعانى من انتكاسة قياسية أخرى في الإمارات العربية المتحدة كما استقرت قراءة ظروف العمل في المملكة العربية السعودية أيضاً تحت 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش، وذلك وفقاً لمسوحات مؤشر مديري المشتريات التي جمعتها شركة IHS Markit». 

وأضاف تقرير الوكالة أنه «انخفض في مصر مؤشر مديري المشتريات إلى 29.7 نقطة عن 44.2 في مارس/آذار وهو أدنى مستوى له منذ أبريل/نيسان عام 2011، وفقاً لشركة IHS Markit؛ وانخفض النشاط التجاري، والأعمال الجديدة والصادرات بمعدلات قياسية».

وتابع التقرير أن «مؤشر مديري المشتريات في المملكة وصل إلى 44.4 نقطة، مقارنة بـ 42.4 نقطة في مارس/آذار؛ واستمرت معدلات الطلبيات الجديدة والتوظيف في الانخفاض، فيما سجلت الإمارات انخفاض مقياس IHS Markit للشهر السادس على التوالي إلى مستوى قياسي بلغ 44.1 نقطة في أبريل/نيسان؛ وانهار الطلب على الصادرات وسط الإغلاق العالمي».

ورأى تقرير الوكالة «أن التوقف المفاجئ للاقتصاد المصري، الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة والتحويلات المالية لاكتساب العملة الصعبة، يأتي بعد فترة من انكماش القطاع الخاص غير المنتج للنفط. ومن أجل مواجهة هذه الأزمة، لجأت الحكومة إلى إبرام اتفاقية مع صندوق النقد الدولي تضمنت قرضاً بقيمة 12 مليار دولار، مدته ثلاث سنوات».

هذه الخطوة، ساعدت على تحويل مصر إلى بلد مفضل لدى مستثمري الديون في الأسواق الناشئة، رغم  أن الاستثمار الأجنبي المباشر كان بطيئاً.

ويقول الخبيران الاقتصاديان في بنك الإمارات دبي الوطني خديجة حق ودانييل مارك ريتشاردز: «ما يثير القلق بشأن الانتعاش بعد رفع الإغلاق أن الطلبيات الجديدة وطلبات التصدير الجديدة كانت منخفضة أيضاً، مما يشير إلى أن الانتعاش لن يكون قوياً كثيراً».

في الوقت نفسه، ربما أثّرت اختلالات سلسلة التوريد على قراءات مؤشر مديري المشتريات جزئياً، وفقاً لبنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك دبي.

وفي السياق نفسه قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، السبت الماضي، إن السعودية ستتخذ إجراءات صارمة ومؤلمة للتعامل مع آثار فيروس كورونا، مضيفاً أن «جميع الخيارات للتعامل مع الأزمة مفتوحة حالياً».

وتعاني السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، من انخفاض تاريخي في أسعار الخام في حين ستقلص الإجراءات المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا على الأرجح من وتيرة وحجم الإصلاحات الاقتصادية التي دشنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: