«الفروج» يحلق في سوريا.. لجنة الدواجن تكشف الأسباب ؟!

 

في عام 2017 جسد كل من الفنان "قاسم ملحو" والفنانة "آمال سعد الدين"، لوحة من مسلسل "بقعة ضوء" تحت عنوان «في بيتنا فروج»، جسدت هذه اللوحة كمية الفرح الكبيرة التي دخلت بيت "المواطن السوري" مع دخول الفروج إليه، بدورها ربة المنزل تحاول استهلاك الفروج لآخر رمق حيث تستهلكه بما يقارب "7 طبخات"، واليوم نحن بعام 2021 نعيش الصورة ذاتها بعد الحالة التي وصلت لها أسعار الفروج، حيث تشهد سوق الدواجن اليوم جنوناً غير متوقع بعد انخفاض الأسعار الذي تحدثت عنه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالاتفاق مع المؤسسات التابعة لها، حيث أصدرت الوزارة نشرات أسعار مؤخراً، حددت فيها سعر كل المواد الاستهلاكية ومنها اللحوم والفروج والبيض، ومع ذلك تعتبر الأسعار مرتفعة بالنسبة للدخل حيث حددت سعر الفروج الحي بـ6300 ليرة سورية والمذبوح المنظف بـ8750 ليرة، والشرحات من دون عظم بـ12500 ليرة، والدبوس 10200 ليرة والوردة بـ10500 ليرة، والكستا بـ10800 ليرة، وجوانح 6500 ليرة، والسودة بـ9000 ليرة والقوانص بـ2500 ليرة، فإن المواطن الذي هرب من ارتفاع سعر اللحوم الحمراء والسمك التي لم تزور بيته من زمن بعيد، نجد الفروج يلتحق بهم تاركاً مطابخ السوريين خالية، معتمدة في غذائها الشهري على الخضراوات فقط، والسؤال الهام الذي يجب أن نتطرق إليه اليوم هو، "هل سنشهد ارتفاع لأسعار الفروج في الأيام المقبلة أكثر؟، ولكي نقطع الشك باليقين تواصلت جريدتنا مع عضو لجنة الدواجن في اتحاد الغرف الزراعية "حكمت حداد" الذي أكد أن «ارتفاع الأسعار متعلق بما حصل بالفترة الماضية وخوف المربيين من أسعار الأعلاف مما جعلهم يلجؤون إلى بيع البيض، وغالباً في السنوات الماضية يتحسن سعر الفروج أي عادة وقبل 45 يوم يتم تجهيز الصوص الذي سيباع فروج في رمضان أما في هذا العام تم بيع الصيصان بأسعار زهيدة هذا ما شكل أزمة فروج وارتفعت أسعاره».

ونوه حداد إلى «غياب الحكومة في الوقت الذي كانت تستطيع أن تشارك في حل الأزمة بدلاً من مشاهدتها، طارحاً سؤالاً، لماذا لم تقوم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمسؤولين عن الفروج، بشراء كميات كبيرة من الفروج بوقت توافرها، وطرحها في السوق السورية عند نفاد هذه المادة لدى المزارعين بشكل يحافظون به على استقرارية الإنتاج، أمّ أنّ مهامها محصورة بوضع الأسعار فقط»، معتبراً «نشرة الأسعار التي اصدرتها لا طعم لها ولا أهمية».

وعن إمكانية استيراد الفروج من الدول الجوار لحل الأزمة، أكد حداد أن «المشكلة ليست بالأسعار بل بدخل المواطن المتآكل عشرة مرات عما كان عليه في عام 2010، وإن عملية الاستيراد من الخارج معقدة على اعتبار أن أسعار الأعلاف بالدولار».  

يذكر أن نشرة الوزارة وردت كما يلي حيث حددت النشرة سعر الفروج الحي بـ6300 ليرة سورية والمذبوح المنظف بـ8750 ليرة، والشرحات من دون عظم بـ12500 ليرة، والدبوس 10200 ليرة والوردة بـ10500 ليرة، والكستا بـ10800 ليرة، وجوانح 6500 ليرة، والسودة بـ9000 ليرة والقوانص بـ2500 ليرة. 

وتراوح سعر صحن البيض بين 5800 ليرة و6700 ليرة وذلك حسب الوزن، أما الفروج المشوي فحدد سعره بـ17000 ليرة والبروستد بـ18000 ليرة والمسحب بالفرن بـ18000 ليرة، ونصف الفروج المشوي بـ8750 ليرة، ونصف الفروج البروستد بـ9250 ليرة.

المصدر: خاص

بواسطة :