Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في رمضان.. المواطن يدفع ضريبة "الشهرة " للمطاعم

في رمضان.. المواطن يدفع ضريبة "الشهرة " للمطاعم

خاص

يقال عن رمضان إنه شهر الكرم والخير، إلا أنَّ معظم مطاعم مدينة دمشق ترفع أسعار وجباتها بشكل جنوني وتلزم الزبائن بمأكولات تصنّف على أنها مأكولات رمضانية، ما يزيد من الارتفاع غير المبرر.

ورغم التعاميم والقرارات الورقية التي لا ترحم والصادرة عن وزارتي السياحة والتموين إلا أن الأسعار ترتفع أكثر في المطاعم، التي تحول نفسها إلى خيم رمضانية، وتغيّر "ديكورها" ليتناسب مع الشهر الكريم من خلال إقامة ما يسمى بـ"الأجواء الرمضانية"، حيث جرت العادة أن تقوم هذه المطاعم بدعوة الفنانين والإعلاميين والرياضيين إلى الفطور فيها، فيدفع الزبون تكلفة دعوة هؤلاء الأِشخاص كضريبة " الشهرة" رغم تحديد تسعيرة الوجبة مسبقاً .

حيث باتت الأسرة المتوسطة بحاجة إلى دراسة جدوى اقتصادية تقوم بها قبل أن تقرّر الفطور أو السحور ولو في مطعم يصنّف تحت قائمة النجمتين أو الثلاث نجوم.

 ففي شهر الكرم والرحمة الأسعار لاترحم، وكل شيء غالٍ، والمواطن «صايم ومشوب وطفران»!..

والغريب أنَّ ارتفاع الأسعار يترافق، في معظم المطاعم، مع تدنٍ في مستوى خدماتها وجودة طعامها، بحجة الصيام وزيادة الازدحام، ولأنَّ الزبون من المفترض أنه صائم، فهو سيأكل دون أن يناقش، وبما أنه قرَّر الفطور في مطعم، فهو أيضاً سيدفع دون أن يناقش.

وفي محاولة للتدخل في الأسواق أكدت جمعية حماية المستهلك ، في بداية شهر رمضان، ضرورة أن يرسل المواطنون شكاواهم عن ارتفاع الأسعار والتلاعب فيها، حتى يتمّ ضبطها.. إلا أنَّ معظم المواطنين يعتبرون أنَّ أسعار المطاعم أمر واقع يجب التعامل معه وقبوله، لأنهم يدركون، قبل أن يقرّروا تناول الفطور في أحد المطاعم، أنهم مقبلون على «نكبة اقتصادية». 

حيث بينت الدكتورة سراب عثمان رئيس جمعية حماية المستهلك في تصريح لجريدتنا ،أنه لم تصل أيّ شكوى من المواطنين عن ارتفاع أسعار المطاعم، وكأنَّ المواطن قد اعتاد على هذه الأسعار.

بناءً على ذلك، فإنَّ نشاط جمعية حماية المستهلك، وفقاً لـ "عثمان" قد اقتصر حالياً على توزيع نشرات توعية على المستهلكين والتجار في شوارع دمشق، وتتضمَّن هذه النشرات ضرورة عدم المغالاة في ارتفاع الأسعار ولاسيما بالنسبة إلى المطاعم.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: