Sunday October 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

اعتراف أمريكي بالحوثيين.. وترحيب إيراني بالسعودية!

اعتراف أمريكي بالحوثيين.. وترحيب إيراني بالسعودية!

في أعقاب التصعيد من قبل جماعة "الحوثيين" في اليمن، ضد السعودية، كان آخرها الهجوم على عدة مناطق عسكرية في المملكة بطائرات مسيرة، طالبت السفارة الأمريكية في اليمن أمس الأربعاء، الحوثيين بالتزام جاد لوقف إطلاق النار، لأن اليمن بحاجة إلى سلام الآن. 

تصريح السفارة، لم يدم طويلاً حتى يتبعه اليوم تصريح مفاجئ للمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، باعتراف بلاده بأن حركة "الحوثي" طرفاً شرعياً في اليمن».

وجاء تصريح ليندركينغ خلال نقاش عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية اليوم الخميس، داعياً المجتمع الدولي إلى «الضغط على الحوثيين لإيقاف العمليات الهجومية في مأرب». 

تصريح المبعوث الأمريكي يأتي وسط استئناف المجتمع الدولي تحركاته لإحياء عملية السلام في اليمن، وذلك على وقع تصعيد عسكري واسع في الأطراف الغربية لمدينة مأرب، حيث تكثف جماعة الحوثيين هجماتها لليوم الخامس على التوالي. 

وكان المبعوث الأمريكي قد حذّر في وقت سابق من اليوم الخميس، من أن «البرامج الإنسانية في اليمن ستتوقف ما لم تزد المساهمات في الشهور القليلة المقبلة». 

في المقابل، أفادت وسائل إعلام عن اجتماع جرى اليوم الخميس، بين الوسطاء العمانيين والجانب السعودي، لبحث الشروط الحوثية لوقف إطلاق النار، حيث جددت الخارجية الأمريكية، دعواتها لإنهاء النزاع وتحقيق السلام، وسط أنباء عن ملامح اختراق بعد الحصول على تنازلات من أطراف النزاع، ليأتي الاعتراف الأمريكي اليوم بالحوثيين كطرف أساسي في عملية التسوية.

وفي السياق نفسه، شهد الملف السعودي الإيراني تقارباً على المستوى السياسي، حيث أعلن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي أنه «لا مانع أمام إعادة فتح السفارة السعودية لدى طهران».

 وقال إبراهيم رئيسي: «نرحب بتعزيز العلاقات مع دول العالم كافة ودول الجوار على رأس أولوياتنا»، مؤكداً أن «إيران تولي اهتماماً كبيراً لعلاقات جيدة مع دول الجوار»، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام عربية. 

وفي إطار الأزمة اليمنية، شدد رئيسي على أنه «يتعين إيقاف العمليات العسكرية والحرب في اليمن بشكل عاجل»، مؤكداً أن «الشعب اليمني يقرر شكل حكومته، وهو من يقرر مصيره بنفسه». 

 وتابع «ينبغي إيقاف السعودية عملياتها العسكرية في اليمن، وترك اليمنيين يشكلون حكومتهم بنفسهم»، لافتاً إلى أنه «يجب على السعودية وقف هجماتها التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في اليمن».

وفي أواخر نيسان الماضي، استضافت بغداد اجتماع سعودي إيراني، على مستوى منخفض انعقد من أجل تحديد ما إذ يوجد هناك سبيل لتخفيف التوتر المستمر في المنطقة، وفقاً لوكالة رويترز.

وبحسب وسائل إعلام فإن الوساطة العراقية بدأت فعلياً خلال ولاية ترامب، لكنها لم تحقق تقدماً يُذكر، بل ربما تتحول اليوم إلى حاجة لكل أطرافها، وليس لبغداد فقط، وقبول السعودية بالعراق كوسيط، هو من ناحية للبناء على نتائج وخبرات الجهود السابقة غير المكتملة، ومن ناحية أخرى، فإن أرض العراق ذاته أصبحت مصدراً للتهديد من خلال الفصائل القريبة من إيران، وسيكون الحوار مع إيران حول اليمن غير مكتمل، ما لم يُحسم التهديد القادم من شمال المملكة، وتحديداً من العراق. 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: