تزايد في حالات التسول بحمص
المدينة التي لطالما وصفت بأنها أم الفقير وبأنه يمكن لأي ذي دخل مهما كان محدوداً العيش فيها، المدينة التي خلت من المتسولين على مدى عقود من الزمن تصاب الآن بهذه الآفة الاجتماعية السلبية، هو الحال عندما تسير بين أحيائها وترى بعض الوجوه التي تنظر إلى المارة باستجداء في محاولة للحصول على ما يسد الرمق أو ربما أصبحت وسيلة #التسول هواية يراد بها الحصول على المال دون تعب أو عمل.
يقول أحمد وهو طالب جامعي في #جامعة_البعث "إن ظاهرة التسول المنتشرة بكثرة عند مداخل الجامعة تعتبر من أسوأ الظواهر التي يمكن مشاهدتها والتعرض لها حيث ينتشر عدد كبير من الأطفال الذين يرتدون ملابس رثة في المنطقة ثم يقومون بملاحقة أي شخص أو مجموعة طلاب وهم يطالبون بالمال"، ويضيف: "يقوم البعض بإعطاء المال لهؤلاء الأطفال المتسولين ولكن قد يضطر البعض الآخر لذلك مرغماً فقط للتخلص من الملاحقة أو خجلاً من الأسلوب الذي يتبعه هؤلاء #الأطفال".
ماذا لو لم يتم الاستجابة لطلب هؤلاء الأطفال المتسولين؟
تقول رغد وهي أيضاً طالبة في جامعة البعث " أنت أمام خيارين لا ثالث لهما فإما أن تعطيتهم من مالك وتصبح معروفاً بالشكل وهدفاً دائماً لهم أو أن تتجاهلهم فتتعرض بالمقابل لكم كبير من الشتائم"، وتضيف: " لقد أصبحنا لا نصدق معظم المتسولين فهم مثال واضح للكذب والادعاء ونحن نحاول تجنبهم لأنهم يستخدمون ألفاظاً نابية عندما لا تلبي رغبتهم".
هذه الظاهرة لا تقتصر على الأطفال بل هناك من يدعي العجز أمام المارة لكسب استعطافهم والحصول على مقابل مالي، ويؤكد ذلك فيصل وهو أحد سكان حي #عكرمة" هناك رجل يجلس على كرسي متحرك في الحي ويطلب المال من المارة بالقوة علماً أنه يستطيع الحركة والقيام بأعمال حتى لو كانت بسيطة بالمقابل نرى أشخاصاً عاجزين حقاً إنما يعملون على "بسطات" تحتوي على بعض قطع البسكويت أو ألعاب الأطفال لبيعها للمارة والحصول على بدل مادي وهذا الأمر يشجع معظم المارة لدفع نقود أكثر من باب الإحسان لهم وبرأيي أن هذا الأمر أفضل بكثير من التسول الذي هو نتاج #الأزمة".
تكثر الأمثلة عن حالات التسول وبالتأكيد فإن حمص ليست استثناءً عن بقية المحافظات فالفقر قد يكون سبباً رئيسياً يقف خلف هذه الظواهر إنما يرى غالبية الناس أن الدولة مسؤولة عن إيجاد وضع الحلول من خلال دور #مديرية_الشؤون_الاجتماعية التي من واجبها تفعيل عمل الجمعيات و دور الرعاية والأيتام وعلاج ظاهرة التسول قبل أن تتفاقم أكثر وتصبح عصية عن الحل.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: