البابا وشيخ الأزهر يغسلان عار اليمن
فارس الجيرودي
«التواضع والتسامح متمثلان في شخصيتين عظيمتين. البابا فرنسيس والإمام الطيب يستقلان سيارة واحدة، ويقيمان في بيت واحد، وهذا يحدث للمرة الأولى في التاريخ على أرض الإمارات»
التغريدة السابقة ظهرت أمس على حساب لقاء "الأخوة الإنسانية" على موقع "تويتر"، حين قام ولي عهد أبوظبي، الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" ، باستقبال كل من بابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر "أحمد الطيب"، في زيارةٍ تاريخية هي الأولى من نوعها التي يقوم بها بابا الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية.
وسيشارك كل من البابا وشيخ الأزهر خلال زيارتهما في أعمال المؤتمر العالمي "الأخوة الإنسانية" الذي انطلق في أبوظبي الأحد، بمشاركة قيادات دينية أخرى.
فبينما بدأت السعودية البلد الذي لطالما عرف عنه التشدد ومعاداة الفنون، بتنفيذ برنامج لاستقبال نجوم الغناء والموسيقى العرب والأجانب، وذلك تحت القيادة الجديدة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، يبدو أن حليفها الرئيسي في الحرب على اليمن، وتحت قيادة ولي العهد القوي والحاكم الفعلي للبلاد "محمد بن زايد"، بأمس الحاجةٍ لتنفيذ برنامجٍ بالاتجاه المعاكس تماماً، عبر توجيه الدعوات لرجال الدين، وذلك على ضوء فضائح الممارسات غير الإنسانية وغير الأخلاقية التي تورطت فيها قوات تعمل تحت أمرة الإمارات في اليمن، وهو ما نشرت عدد من وسائل الإعلام والوكالات الغربية تقارير مفصلة عنه «راجع صفحة من هون وهنيك على موقعنا».
من الواضح أن دولة الإمارات التي عرف عنها أعلى درجات الانفتاح على الثقافة الغربية المعاصرة، إلى درجة تحول دبي وأبو ظبي إلى أحد أكبر مراكز شبكات البغاء في العالم، تسعى من خلال استضافة رجال الدين اليوم، لتبييض صورتها الملوثة بأخبار التعذيب والاعتداءات الجنسية بحق عدد من معتقلي جارتها اليمن، التي تعاني إلى حد المجاعة تحت وطأة الحرب والحصار الخانق المنفذ ضدها من قبل ما يسمى بالتحالف العربي.
بالتالي لا تختلف زيارة البابا أو شيخ الأزهر لأبوظبي كثيراً عن زيارات عمرو دياب أو ماجدة الرومي أو راغب علامة للرياض، فعلى الأرجح لن يخرج الرجلان من الإمارات إلا بشيك مالي لكل منهما، ثمن جهودهما لتنظيف يدي بن زايد الملوثتين بالدماء أمام الرأي العالم الغربي، الذي تستهدفه أصلاً حملات العلاقات العامة السعودية والإماراتية.
المصدر: خاص
شارك المقال: