بيروت والقمة العربية
يعول لبنان على القمة الاقتصادية العربية التي تعقد على أراضيه، لاستعادة ثقة الدول العربية بعد مرحلة من شبه المقاطعة سواء السياحية أو الاقتصادية، خاصة أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها بيروت هذه القمة بعدما كانت قد استضافت في العام 2002 القمة العربية.
وكشف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان "وليد جنبلاط"، يوم أمس، عن الجهة التي تسببت بفشل القمة العربية الاقتصادية المنعقدة في بيروت.
وقال جنبلاط عبر صفحته على موقع تويتر، مغرداً «بالرغم من تعطيل القمة من قبل القوى الظلامية ستبقى بيروت عاصمة الأمل والثقافة والفرح والتحدي والتنوع»، ولم يوضح جنبلاط ما الذي يقصده بالقوى الظلامية!
وأشار النائب في كتلة رئيس مجلس النواب اللبناني "أيوب حميد" إلى أن الظروف غير مؤاتية لنجاح القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال حميد: «من حيث المبدأ الظروف الملائمة لهذه القمة غير متوفرة، ودعونا القائمين على القمة تأجيلها، لكن للأسف لم يستجب لما نصحنا به، هذا هو الموضوع الأساس لعدم مشاركتنا».
وكان رئيس البرلمان اللبناني "نبيه بري"، هدد في حال مشاركة ليبيا في القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت، وذلك بسبب عدم تعاون السلطات الليبية بقضية رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق، مؤسس حركة "أمل"، موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978 خلال زيارة رسمية إلى البلاد، فيما قام عناصر من الحركة المذكورة قبل عدة أيام، بنزع العلم الليبي في منطقة المرفأ المكان القريب الذي تستضيف بيروت فيه القمة العربية الاقتصادية، واستبداله بعلم حركة أمل، وسط جدل واسع في لبنان حول مشاركة ليبيا فيه.
وقال وزير الخارجية المصري "سامح شكري" من القصر الجمهوري في بعبدا، بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، «سوف نضطلع بكل جهد لإنجاح هذه القمة، والأكيد أن وتيرة الزيارات بين لبنان ومصر على المستوى الوزاري في الفترة الأخيرة تؤكد رساخة العلاقات بين البلدين».
ودعا الأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبو الغيط" يوم أمس، إلى احتواء تداعيات الأزمة بين ليبيا ولبنان، وذلك قبيل انعقاد القمة العربية الاقتصادية في بيروت غداً الأحد.
وقال في كلمة له أمام اجتماع وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، للقمة العربية الاقتصادية، قائلاً: «أشعر بالحزن والأسف لعدم مشاركة وفد ليبيا في أعمال تلك القمة، وللظروف التي أوصلت الأمور إلى تلك النقطة».
فيما كشف خبير مصري في العلاقات الدولية عن أبرز القادة والزعماء العرب، الذين لن يحضروا القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر انعقادها اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الخبير إن القمة العربية الاقتصادية، ستشهد تمثيلاً عربياً وخليجياً هزيلاً، لا يتجاوز إيفاد كل دولة لوزير اقتصادها أو مندوبها لدى جامعة الدول العربية أو وزير خارجيتها، باستثناء قطر من المتوقع ألا تشارك أياً من دول الخليج في القمة بأي ممثلين، وتكتف بممثليها لدى جامعة الدول العربية، مفسراً بأن الحكومة الموجودة في لبنان في الوقت الحالي مؤقتة، وتشكيل البرلمان غالبيته مؤيد لإيران، ومن ثم فبحسب حامد من الصعب أن يشارك ملوك وأمراء الخليج فيها، لأن ذلك سيعبر عن رضاهم عن الوضع في لبنان وهذا مخالف للواقع.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: