Monday April 28, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لودريان « فرنسا تحترم النموذج المغربي للإسلام»!

لودريان « فرنسا تحترم النموذج المغربي للإسلام»!


بعد الرسم الكاريكاتيري المسيء للنبي محمد، والذي عرض فرنسا لهجمات إرهابية، بعد تمسك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحرية التعبير، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن فرنسا ليست ضد حرية المعتقد، وحربها «ليست ضد الدين الإسلامي الذي تحترمه، بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة».

فرنسا خلال تصريحاتها الأخيرة قالت إنها تحترم الإسلام ولكن بنماذج معينة منها، حيث قال لودريان إن « بلاده تحترم النموذج المغربي للإسلام الذي يقوده أمير المؤمنين الملك محمد السادس».

وجاءت تصريحات لودريان خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس بالرباط مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، عقب مباحثات جرت بينهما.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تراجع عن تصريحاته التي أدلى بها عقب صدور الرسومات المسيئة للنبي محمد، جراء الإدانة الواسعة التي لقيتها في عدد من الدول العربية، وإطلاق حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، وقال إن تصريحاته جرى تفسيرها بشكل خاطئ، نافياً أن تكون فرنسا قد أعلنت الدخول في حرب ضد الإسلام، بل في مواجهة ضد التطرف والإرهاب.

وتناولت المباحثات بين بوريطة ولودريان العلاقات الثنائية الاستثنائية بين البلدين، والتعاون متعدد الجوانب في كثير من المجالات، منها نزاع الصحراء، والوضع في معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، والأزمة الليبية، والوضع الأمني في منطقة الساحل.

لودريان جدد دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، وقال إن «باريس تعد المبادرة جدية وذات مصداقية لإنهاء هذا النزاع»، مشيراً إلى أن «فرنسا تدعم إيجاد حل سياسي عادل دائم متوافق بشأنه، تحت مظلة الأمم المتحدة».

وعلى صعيد آخر، أشاد لودريان بدور الرباط في إيجاد حل للأزمة الليبية من خلال حوارات بوزنيقة، وهنأ المغرب على مجهوداته لمواصلة الحوار السياسي الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة؛ بيد أنه قال إن التفاؤل في ليبيا يبقى حذراً.

وبعد الهجمات العديدة التي وقعت في باريس منه قتل المدرس الفرنسي وهجوم شالري إيبدو، يرى مراقبون أن ماكرون بتصريحاته الأخيرة حول، تمسكه بحرية التعبير وعدم تراجعه عن الرسومات، قد فتح مجابهة مباشرة مع المسلمين بشكل عام.

المصدر: وكالات

شارك المقال: