Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أميركا تمنح الحق لنفسها بالآبار النفطية شمال سوريا.. والحجة؟

أميركا تمنح الحق لنفسها بالآبار النفطية شمال سوريا.. والحجة؟

بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانسحاب قوات بلاده من سوريا، ظهر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جوناثان هوفمان، معلناً حق العسكريين الأمريكيين بمواجهة أي قوة تهدد آبار النفط شرق سوريا.

هوفمان قال إن عائدات النفط ستذهب لمليشيا "قسد" وليس الولايات المتحدة"، على حد زعمه، لافتاً في نفس الوقت إلى أن "الولايات المتحدة لازالت تعمل مع مقاتلي "قسد"، وهي مستمرة في تزويدهم بالقوة والدعم لمحاربة تنظيم داعش".

روايات عدة بحسب مراقبين توقعوا أن الولايات المتحدة لا تريد أن نتسحب من سوريا بهذه السهولة، بالرغم من تمركزها على مواقع نفطية سورية، تعد متواضعة بالنسبة لجيرانها السعودية والعراق.

ورجح البعض في رواية أخرى إلى أن الأميركي يريد أن يجني تكاليف وجود قواته في سوريا، بعدما أعلن ترامب الشهر الماضي بالانسحاب واصفاً ما يدور شمال شرق سوريا بالحرب القبلية، وأنها كلفت دولته أموالاً طائلة دون جدوى.

حجة عائدات النفط بأنها لميليشيا "قسد" ربما وضعها الأميركي كآخر ورقة يتمسك بها، بالرغم من المفاوضات التي تجري بين "قسد" والحكومة السورية شمال شرق سوريا، الأمر الذي يمهد لانضمام الأكراد إلى الدولة السورية، ما ينافي التصريحات الأمريكية المسبقة.

وبعد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بشأن الإبقاء على مجموعة من القوات الأمريكية شرقي سوريا لحماية حقول النفط من "داعش"، رد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف بأن هذا الأمر ليس إلا تحايلاً من الأميركي.

كوناشينكوف أكد بأن المواد والمعادن الطبيعية الموجودة في سوريا لا تعود إلى تنظيم "داعش" وأيضاً هي لا تعود للقوات الأمريكية التي تدعي بحربها ضد "داعش"، إنما هذه الموارد حصرا للدولة السورية فقط".

وأضاف قائلاً: "لا في القانون الدولي ولا في القانون الأمريكي نفسه هناك نصوص تقر بشرعية تواجد القوات الأمريكية لحماية الموارد الطبيعية والمعادن في سوريا لأنها تعود حصراً لسوريا وشعبها". 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: