Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

عين عيسى.. حرب جديدة مقبلة على الأبواب فهل يسقط مشروع "الإدارة الذاتية"؟

عين عيسى.. حرب جديدة مقبلة على الأبواب فهل يسقط مشروع "الإدارة الذاتية"؟

على ما يبدو أن مشهداً جديداً يخيم في منطقة عين عيسى بالريف الشمالي لمدينة الرقة السورية، عقب التصعيد الأخير بين ميليشا "قسد" والقوات التركية إضافة إلى الميليشيات السورية، بتجدد القصف المدفعي والصاروخي غير المسبوق على المنطقة.

هذه المشهد وصفته مصادر محلية من داخل المدينة بأن الطرفين "قسد" وتركيا" باتا على مقربة من حرب وشيكة بين الطرفين، بالتزامن من الأعلان التركي عن العمليات في العراق وسوريا ، وتحييد بمن تصفهم بالإرهابيين" في عملياتها،  بالتزامن مع تصاعد وتيرة التهديدات التركية مؤخراً باستئناف العمليات العسكرية، والذهاب إلى سوريا لتطهير ما وصفه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ"أوكار الإرهابيين".

مصدر مقرب من ميليشيات "قسد" وصف هذا التصعيد "بالتفاوض بالنار" بين الطرفين، لكن "قسد" تتحضر لما هو أسواء على الأرض، إلا أن المؤشرات على الأرض قد تزيد من حدة التصعيد ليتحول إلى تفاوض بخرائط جديدة للميدان، فالقصف ليس هو التطور الوحيد الذي يخيّم على عين عيسى، فهناك حشود عسكرية من كلا الجانبين، تترافق مع الاشتباكات التي لا تهدأ ليلا ولا نهارا، ودفعت عشرات العوائل للنزوح إلى مناطق أكثر أمانا في شرق سوريا. في حين تجهز الميليشيات التابعة لأنقرة قواعد بالقرب من الطريق الدولي “M4” وسط استعداداته لشن هجمات.

المسؤول الإداري في مكتب الإعلامي لميليشيا "قسد"، فرهاد يوسف وصف الحال الذي تعيشه عين عيسى في الوقت الحالي بـ "عدم الاستقرار"، وذلك خلال تصريح صحفي له على وسائل إعلام عربية، موضحاً أن «القصف من جانب المرتزقة التابعين لأنقرة عشوائياً، ويستهدف "المنشآت الخدمية والمدنية، وأسفر عن إصابة أطفال في الأيام الماضية».

الميليشيات السورية، اعتبرت أن القصف الذي شنته مؤخراً على مواقع "قسد" يأتي رداً على الخروقات التي تقدم عليه القوات الكردية، على رأسها عمليات التسلل والقصف المتقطع بالهاون بين الفترة والأخرى.  

وتتقاسم ميليشيا "قسد" والجيش السوري نقاط التماس الأولى مقابل الميليشيات التابعة لأنقر، بينما تنتشر القوات الروسية في الخطوط الخلفية، حيث تحظى عين عيسى بأهمية خاصة في خريطة الشرق السوري، ولها موقع استراتيجي بارز بتموضعها على الطريق الدولي "m4"، والذي تحاول روسيا فتحه منذ أكثر من عام، بدءاً من المناطق التي يمر بها في إدلب، وصولا إلى المناطق المار بها في شرق سوريا.

كما تتميز عين عيسى أيضاً بمكانة سياسية بالنسبة لمشروع "الإدارة الذاتية" في شرق سوريا، كونها تشكّل العاصمة الإدارية والسياسية للأخيرة، وفي حال سقوطها بيد الميليشيات السورية والقوات التركية، فهذا يعني ضرب مشروع اللامركزية الإدارية في شرق سوريا بشكل كامل.

وحالياً تتموضع عدة قوى في المنطقة أولها ميليشيا "قسد" والجيش السوري في نقاط التماس الأولى يقابلها المرتزقة السوريين والقوات التركية، بينما تنتشر القوات الروسية في الخطوط الخلفية.





المصدر: رصد +وكالات

شارك المقال: