وزير سوري يشارك بافتتاح بمؤتمر سعودي. فهل تعود مياه السياسة إلى مجاريها ؟!

يبدو أن الجليد بدأ يذوب في العلاقات بين سوريا والسعودية، منذ انقطاعها لعدة سنوات، إلا أنها اليوم لم تعد كذلك، وبات هناك زيارات متبادلة واحدة سرية بحسب صحيفة بريطانية وأخرى علنية، وهي مشاركة وزير السياحة السوري محمد مرتيني، إلى جانب عدد من وزراء السياحة في العالم ورواد الاستثمارات في القطاع السياحي، بانطلاق مؤتمر إنعاش السياحة في السعودية الذي عُقد بدعوة مشتركة، من وزير السياحة السعودي والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية UNWTO.

منظمة السياحة العالمية في الرياض، اختارت أول مكتب إقليمي لها خارج مدريد، مخصص للشرق الأوسط.

يذكر أن مهمة المكتب الإقليمي هي تنسيق السياسات والمبادرات عبر 13 دولة في الشرق الأوسط، وتعزيز المنتجات السياحية والتنمية المستدامة، وجمع الإحصائيات الهامة للقطاع وتبادل المعلومات، إلى جانب تحفيز الاستثمار في الأصول والمقومات السياحية والعمل على تحديد السياسات المتعلقة بالنواحي الصحية.

وفي وقت سابق، علقت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية بثينة الشعبان عقب زيارة وزير السياحة السوري إلى السعودية، قائلة إن «هناك جهوداً تبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض، وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع»، معتبرة زيارة مرتيني للرياض خطوة إيجابية، مشيرة إلى أنها «لم تكن ممكنة قبل سنوات».

وكانت زيارة مرتيني إلى السعودية بعد سنوات من انقطاع العلاقات بين دمشق والرياض، على خلفية أحداث 2011، وقبل الانتخابات الرئاسية السورية بيوم واحد فقط، في خطوة اعتبرها البعض أنها تحمل بوادر لعودة المياه إلى مجاريها بين البلدين.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية قبل أسابيع، عن مصدر سعودي، أن «مسؤولاً سعودياً رفيع المستوى زار دمشق، والتقى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك».

بعض الدول العربية تحاول طوي صفحة الخلافات بينها وبين سوريا، وإعادتها إلى حضن الجامعة العربية، بعد نحو عقد من الحرب.

المصدر: رصد

بواسطة :