3 دوري أبطال أوروبا .. ملحمة لم تنته بعد
وسام الحداد
بعد نجاح النسخة الأولى من البطولة طلبت ست دول للمشاركة بالنسخة الثانية وهي بلغاريا – تشيكوسلوفاكيا – رومانيا – لوكسمبورغ – تركيا وإنكلترا.
طلب انضمام إنكلترا جاء بعد رفضها للمشاركة في النسخة الأولى وذلك لإحساسها بأهمية البطولة الوليدة والتي قد راهنت على عدم استمرارها.
دخول البلدان الجديدة حتم على اللجنة المنظمة بتغيير نظام البطولة وأجبرها على إقامة دور تمهيدي يعفى منه فريق ريال مدريد بصفته حامل للقب.
هذا النظام قضى بتأهل تسع فرقاً مباشرة وتتأهل ستة فرق أخرى بالإضافة إلى حامل اللقب ريال مدريد.
بدأت الإثارة مبكراً وحامل اللقب واجه خطر الإقصاء المبكر عندما خسر من بطل النمسا رابيد فيينا. في الذهاب فاز ريال مدريد بأربعة أهداف لهدفين ولكن في الإياب وبعد مرور 40 دقيقة كان الفريق الأبيض خاسراً بثلاثة أهداف لهدف مما وضعه بموقف حرج كاد يخرجه من البطولة، حتى ظهر منقذ الريال ألفريدو دي ستيفانو وسجل هدف تعديل مجموع الأهداف في الدقيقة 60 ليحتكم الفريقان الى مباراة فاصلة انتهت بفوز ريالي بهدفين دون رد.
أما ممثل إنكلترا مانشستر يونايتد بدوره واجه صعوبة التأهل الى الربع النهائي بعد فوزه على بطل ألمانيا بروسيا دورتموند 3-2 في الذهاب وتعادله سلبا في الإياب.
في الدور الربع نهائي لم تظهر مفاجآت كبيرة وتأهل كل من ريال مدريد حامل اللقب على المربع الذهبي بعد الفوز على نيس الفرنسي 6-2 بمجموع المباراتين، ومانشستر يوناتيد عندما تخطى اتلتيك بلباو 6-5، وفيورينتينا الإيطالي بعد تجاوزه زيورخ السويسري 5-3، والنجم الأحمر اليوغوسلافي بعد فوزه على سسكا صوفيا البلغاري 3-4.
في النصف النهائي التقى فيورينتينا الإيطالي مع النجم الأحمر اليوغوسلافي وهدف ماوريليو بريني في الدقيقة 88 في مباراة الذهاب ما عبر بالنادي الإيطالي الى مباراة النهائية بعد تعادل الفريقين في الإياب سلبيا.
لكن الاثارة كانت في الطرف الاخر من النصف النهائي ولقاء جمع حامل اللقب ريال مدريد مع مانشستر يونايتد.
في مباراة الذهاب لم يجد ريال مدريد صعوبة في الفوز على ضيفه الإنكليزي 3-1 ولكن في مباراة الإياب فرض الاسبان سيطرتهم وسجلوا هدفين في النصف الساعة الأولى عن طريق ريموند كوبا وهيكتور ريال حتى عاد مانشستر وعادل النتيجة في الشوط الثاني لكنها لم تكن كافية ليخرج من البطولة.
ومن طرائف تلك المواجهة بإن مانشستر يونايتد كان يلعب في ملعب ماين رود لعدم وجود إضاءة في ملعبه أولد ترافولد، وكانت مباراة الإياب ضد الريال هي أول مباراة لمانشستر في ملعبه الحقيقة ولم يفلح في التأهل الى النهائي.
في 30 أيار/مايو من العام 1957 وفي ملعب سنتياغو برنابيو في مدريد
التقى صاحب الملعب وحامل اللقب ريال مدريد مع فيورنتينا الإيطالي
وأمام 120 ألف متفرج لم يخب ظن الجماهير البيضاء بفريقهم وافتتح الفريدو دي ستيفانو التسجيل من ضربة جزاء في الدقيقة 69 ويضاعف فرانشيسكو خينتو النتيجة بهدف ثاني في الدقيقة 75 لينتهي النهائي الثاني بلقب ثاني للفريق الأبيض ويرفع ميغيل مونيوز الكأس لتبقى الكأس الأوروبية بيضاء.
شارك المقال: