زيدان وبيريز.. حرب إدارية وعصيان من اللاعبين!
بقلم هاني سكر
يبدو أن مشاكل ريال مدريد لن تنتهي عند حد انقضاء موسم سيء بل سيمتد الأمر لسوق الانتقالات، فمع نهاية الليغا ينتظر جمهور الفريق بدء الثورة التي ستمسح الخيبات الكثيرة وتضمن عدم تكرارها لكن الواقع يشير لوجود مطبات كثيرة أمام مشروع النادي.
يوم الخميس قالت صحيفة "ماركا" أن زيدان اجتمع باللاعبين ووجه الشكر لبعضهم مؤكداً لهم بأنهم ليسوا ضمن مخططاتهم للموسم الجديد والأفضل لهم البحث عن نادٍ آخر لكن الجواب كان واحداً "لا نريد الرحيل!" وبحسب الصحيفة فإن الرافضين للخروج هم غاريث بيل وريغيلون وماريانو وفاييخو في حين أبدى لورينتي وسيبايوس ونافاس موافقتهم على الرحيل بظل سعيهم للحصول على فرصة جديدة خارج النادي.
بالواقع يبدو رفض أي لاعب للرحيل عن ريال مدريد منطقياً ففي النادي الملكي يحصل اللاعب على راتب جيد ويتواجد في نادٍ يملك اهتماماً جماهيرياً هائلاً وهو ما يجعل أياً من نجومه تحت أضواء الشهرة إضافة لثقة الكثيرين بقدرة زيدان على إعادة النادي للواجهة أوروبياً لكن يبدو أن الصيت الكبير لريال مدريد قد ينقلب عليه عكسياً هذه المرة.
بعيداً عن رفض اللاعبين الذي يسبب فوضى للمدرب والإدارة لم يعُد بيريز قادراً على تكرار ما فعله قبل عشرِسنوات حين ضم النجم الأول بالبريميرليغ كريستيانو رونالدو وأكبر نجوم الكالتشيو كاكا إضافة لمجموعة من اللاعبين الرائعين مثل تشابي ألونسو وكارفايو وغيرهم بصيف واحد فاليوم يطمح ريال مدريد لضم بوغبا بظل وجود مشاكل بينه وبين مانشستر يونايتد وهازارد الذي اقترب من الوصول لسن الثلاثين وحتى صفقة يوفيتش يبدو أنها تعثرت مبدئياً بظل رفع مطالب فرانكفورت لمئة مليون يورو أما سان جيرمان فحسم أمر مبابي وأعلن بقاءه، وبالتالي بات الأمل الوحيد لضم نجم من النخبة مرتبط بنيمار الأمر الذي لن يكون سهلاً بكل تأكيد.
صفقة نيمار، حتى لو تمت، لن تصلح الكثير بريال مدريد فالمشاكل أكبر بكثير من أمر لاعب واحد والنادي يحتاج تعزيزات بخطه الدفاعي وهنا يبدأ الصدام بين بيريز وزيدان الذي يتمسك بفاران ومارسيلو اللذان لم يحظيا بثقة الإدارة مؤخراً إضافة لإيسكو الذي خسر مكانه تماماً مع سولاري دون أن ننسى الخلاف حول بنزيمة مع رغبة الإدارة بامتلاك مهاجم أكثر فاعلية وقوة من الفرنسي الذي يفضله زيدان.
المشاكل بين المدرب والإدارة لم تعُد خفية على أحد ويقال دائماً أن الهزائم تجلب معها المشاكل والانتصارات تمحوها وبريال مدريد اجتمعت الهزائم والمشاكل في وقت واحد وبات زيدان مطالباً بمواجهة وضعيات كثيرة لم يعشها سابقاً فهو لن يكون مطالباً بتجميع فريقه معنوياً كما فعل بولايته السابقة بل يحتاج لبناء فريق جديد وحل المشاكل الكبيرة الموجودة كما لم يعُد يتمتع بدعم الإدارة كما في السابق بظل اختلاف المشاريع والرغبات بين الطرفين وكل هذا يضع النادي بظروف صعبة للغاية.
حصل ريال مدريد على أخبار جيدة هذا الموسم من خلال التطور الرهيب لمستوى ريغيلون وفينيسيوس مع سولاري لكن مع زيدان خسر الظهير الشاب مكانه سريعاً حتى أن الصحف تتحدث عن تفضيل المدرب لظهير ليون ميندي عليه ليكون بديلاً لمارسيلو ومع إمكانية ضم هازارد قريباً فإن فرص ابراهيم دياز وفينيسيوس باللعب سوياً ستنخفض من جديد فهل يثبت زيدان قدرته على مقاومة كل المشاكل وقيادة الفريق؟ أم أن الفترة التالية ستؤكد أن ما حدث أثناء ثلاث سنوات كان يُحسب لتألق المجموعة أكثر من المدرب؟
شارك المقال: