ظريف يطلب السماح
مازال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يقدم التبريرات، بعد التسجيل الصوتي المسرّب له الذي أثار الجدل، بسبب حديثه عن عدة أمور سياسية، أبرزها هيمنة القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني على السياسة الخارجية.
وخلال منشور له على الانستغرام، اعتذر ظريف من الشعب الإيراني ومحبي سليماني وعائلته، وكتب أن «حواره كان بنية تحليل للحظة تاريخية، ولمجرد نقل الخبرات بصدق إلى مسؤولي المستقبل وبدون أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود».
وأوضح أنه «لم تكن لديه أي نية لخدش مشاعر أسرة قاسم سليماني، وخاصة ابنته زينب»، طالباً منهم السماح.
واتهم وزير الخارجية البعض بالمحاولة لاستخدام هذا الأمر كوسيلة لزعزعة تلاحم الناس في إيران، أو خلق أداة لتحقيق أهداف سياسية قصيرة المدى، مؤكداً أن «أقواله في الحوار المسرب كانت صادقة».
وقال ظريف: «لو كنت أعرف جملة من تلك الأقوال قد تُنشر للجمهور، لما نطقت بها بالتأكيد»، مشيراً إلى أنه أدلى بهذه التصريحات دون أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود.
وأضاف: «لقد سامحت كل من أعتقد أنه اتهمني، وآمل أن يسامحني أيضاً شعب إيران العظيم، وكل محبي السردار، وخصوصا عائلة سليماني النبيلة».
وكانت قد نشرت زينب سليماني عبر حسابها على "تويتر" يوم الثلاثاء الماضي، صورة تظهر يد والدها بعيد اغتياله قرب مطار بغداد، مرفقة إياها بتعليق: «الكلفة التي دفعها الميدان من أجل الدبلوماسية».
وتحدث ظريف خلال التسجيل المسرب الذي تصل مدته لنحو ثلاث ساعات، عن قضايا عدة من أبرزها هيمنة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري السابق قاسم سليماني على السياسة الخارجية، وتفضيل النظام الإيراني الميدان على حساب الدبلوماسية، ليخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده أمس، ويقول إن «الملف الصوتي لظريف كان سرياً، ونشره غير قانوني».
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: