Sunday May 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

زراعة البطاطا في طرطوس.. هل نجحت الحلول في تخفيض سعرها ؟

زراعة البطاطا في طرطوس.. هل نجحت الحلول في تخفيض سعرها ؟

فخور طه

"أبو محمد" مزارع من قرية "عين الزبدة" في سهل عكار التابع لمحافظة طرطوس لم يزرع "البطاطا" هذا الموسم بسبب الفرق الكبير بين سعر التكلفة وسعر المبيع، يتحدث لجريدتنا، بالقول: «تكلفة كيلو بذور البطاطا بلغت 750-800 ليرة سورية ليباع الكيلو للتاجر حسب الإنتاج بـ60 او 100 ليرة فقط، وبذلك تكون الزراعة خاسرة».

ويضيف قائلاً: «لم يتوقف الأمر عند سعر البذور بل أيضاً سعر السماد الذي وصل سعر الكيس 14500 ليرة سورية بالإضافة لعوامل الطقس التي قد تؤذي بالمحصولات كالصقيع الذي أصابنا العام الماضي، وبلغت خسارتنا 700 ألف ليرة ليتم تعويضنا بـ 50 ألف ليرة فقط».

مشكلة زراعة  البطاطا في الساحل تشابه زراعات أخرى من ناحية غلاء البذور والأسمدة والأدوية التي يضطر المزارعون لشرائها من الصيدليات الخاصة وعدم وجود التسهيلات والدعم الكبير من هذه الناحية.

و وصل سعر كيلو "البطاطا" في طرطوس إلى 500 ليرة مما أثار موجة استياء كبيرة بين السكان كونها غذاء شبه يومي للمواطن السوري في ظل غياب اللحوم والدجاج من بيوت معظم المواطنين بعد غلائها.

وبمبادرة جديدة للحد من سعر البطاطا المرتفع تم استيراد شحنة بطاطا من مصر بلغت خمسة آلاف طن، وصرّحت الشركة السورية للتجارة المسؤولة عن الاستيراد مسبقاً أنّ استيراد الشحنة جاء بغرض التدخل الإيجابي في الأسواق لتوفير المادة في  جميع صالات ومنافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة للحد من ارتفاع أسعار هذه المادة و التصدي لاحتكارها من قبل البعض.

كما ذكر مصدر في لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه للصحافة بدمشق أن الاستيراد لم يغطي حاجة السوق من هذه المادة،
إلا أن وصول الشحنة لم يساهم بتخفيض سعر البطاطا على أرض الواقع وتقول "شهد علي" ربة منزل إن «سعر البطاطا لم ينخفض ومازالت الأسعار تتراوح بين 350 و450 وهي ليست منطقية، وتحاول السورية للتجارة بخفض سعرها وبيعها بـ 300 ليرة للكيلو في منافذ بيع المؤسسة والسيارت الجوالة».
 
وعبّر بعض المشتغلين بالزراعة من سكان الساحل عن استيائهم من هذه الخطوة لأن ذلك لن يترك مجال لتصريف البطاطا الموجودة لديهم، وتلك التي بات قريباً حصادها وطالبوا بضرورة دعم المزارع من ناحية السماد والبذور وتعويض خسارات الطقس.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: