وزير سوري أسبق يقترح حلاً لمنع الهدر والفساد في المواد المدعومة حكومياً

في ظل معاناة الشعب السوري في الحصول على ربطة الخبز، مع انتشار الفساد والسرقة، اقتر وزير الاتصالات السوري عمرو سالم" طريقة "مثالية" جديدة لمنع الهدر ووقف الفساد. 

واقترح سالم آلية الدفع الإلكتروني عبر الهاتف الخليوي، معتبراً أنها أفضل وسيلة لمنع الفساد والهدر بالمال العام، وحلاً مثالياً يوفّر على الدولة مئات المليارات كانت مسروقةً ويوصل الدّعم للمواطن بيسر. 

وقال الوزير الأسبق «إنه لدى الدّولة المعلومات الكاملة لكلّ من لديه بطاقة ذكيّة للخبز والمازوت. ولكلّ من لديه بطاقة ذكيّة للآليّات وتقوم الدّولة بحساب المبلغ الذي يكلّفها لدعم هذا المواطن بناءً على مخصّصاته … كما تقوم بتحويل هذا المبلغ له عن طريق الهاتف الخليوي … ومن جهته يقوم المواطن بتحويل ثمن الخبز لبائع الخبز وثمن المحروقات إلى الكازيّة بناءً على الكمّيّة التي اشتراها».

وأضاف «كما ترفع أسعار الخبز والمحروقات بمقدار الفرق الّذي دفع للمواطن إضافة إلى رفع أسعار الدقيق للأفران». 

واعتبر "سالم" أن هذه «الآلية استخدامٌ مثاليٌّ للدفع الإلكتروني عبر الهاتف الخليوي، وتوقف الفساد في المواد المدعومة ولا تؤثّر أي تأثير سلبي على المواطن»، مشيراً إلى أنه يمكن تطبيق هذه الآلية يمكن خلال أيّام ونلمس نتائجها والوفورات الهائلة لها خلال أيّام».

وفي أواخر العام الماضي بدأت وزارة التجارة الداخلية بتطبيق آلية بيع الخبز عبر البطاقة الذكية، حيث حددت الوزارة مخصصات كل أسرة من الخبز، ما أثار جدلاً واسعاً وازدياد كبيرة على الأفران الحكومية، فضلاً عن رداءة الخبز.

وتحصل الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد على ربطة خبز واحدة يومياً، أما الأسرة التي تضم أربعة إلى سبعة أشخاص تحصل على ربطتي خبز، بينما تحصل الأسرة التي يتجاوز عدد أفرادها سبعة أشخاص على ثلاث ربطات خبز يومياً. 

وبالنسبة للحالات الخاصة “الأعزب” فعملية شراء الخبز ستكون عن طريق بطاقات “الماستر”.

عمرو سالم هو شريك ومؤسس "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، شغل سابقاً منصب مستشار الرئيس السوري بشار الأسد، وعمل في شركة "مايكروسوفت" في أمريكا  

 

 

 

 

المصدر: وكالات