وزراة التجارة من الخطط المؤسساتية إلى حملات "محاربة النفوس الضعيفة"
من استيراد "البصل البودرة" إلى حملة تهدف "لمواجه بعض ضعاف النفوس" بهذه الخطة أردات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مراقبة وضبط الأسواق لمواجهة التلاعب بأسعار المواد الغذائية، والتي تلاها قراراً هاماً باستيراد "البصل البودرة"، ولكن لصالح المنشآت الصناعية القائمة والعاملة حصراً.
وعلى ذلك هل هذه الحملة مقنعة تماشياً مع ما شهدناه سابقاً من "كبسات" التي أظهرتاه وسائل الإعلام في المحلات التجارية لضبط الأسعار، على العلم بأن أغلب الحملات التموينية، حاسبت صاحب المحل على فرق زيادة بنسبة 100 ليرة، بدلاً من محاسبة العامل الأساسي آلا وهو التاجر المصدّر للسوق، وهل ترضي هذه العملية المواطن.
ومن سيناريو الضبوط التموينية التي تعود عليها المواطن السوري، وبقاء السعر على حاله، إلى قرار رئيس الحكومة عماد خميس باستيراد "البصل البودرة" للمنشآت الصناعية والذي أغلبه يستخدم لصناعة أكياس البطاطا "الشيبس" فهل نحن بحاجة إلى الشيبس أكثر من خفض سعر البطاطا والكوسا وغيرها من المواد الاسهلاكية الشتوية؟.
لكن لا ننكر أيضاً قرار خميس بمنح المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان قرضاً مالياً قدره /48.068.550.000/ ل س لشراء الأقطان المحبوبة لموسم 2019-2020 من الفلاحين،
على مايبدو أن وزارة التجارة تحولت من الخطط الهيكيلية المؤسساتية، التي تعتمدها أي دولة في العالم، وانتقلت إلى الحملات الإرشادية النفسية ولكنها تتميز بتجميع أكبر عدد من الضبوط التموينية، والهدف محاسبة النفوس الضعيفة، بدلاً من وضع خطة داعمة ترضي البائع والمستهلك، وتلغي تحكم التاجر بالأسواق.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: