وزن الطالب هو «المعيار».. دراسة جديدة لوزارة التربية !
حبيب شحادة
بعد تعديلات عديدة طالت المناهج الدراسية لكافة المراحل، تَدرس وزارة التربية اليوم إمكانية تخفيض وزن الحقيبة المدرسية بما يتناسب مع وزن الطالب بهدف الحفاظ على صحته، مُشترطة عدم تجاوز الوزن للحقيبة 15% من وزن الطالب كي لا تُشكل خطراً على عموده الفقري وعضلاته وإنّه لأمر جيد.
هذه الدراسة ستنشر قريباً وستطبق بالتعاون بين الصحة المدرسية ومدراء المدارس.
ومن إحدى توصياتها أن يتناسب وزن الحقيبة مع عمر الطالب وفقاً لفئته العمرية.
يبدو أنّ مسؤولي ملف التربية وبعد أن عدّلوا المناهج وغيّروها أكثر من مرة، تفرغوا اليوم للاهتمام بصحة الطالب.
ربّما كان على التربية الاهتمام بصحة الطالب العقلية والنفسية قبل البدنية، وذلك ليس فقط من خلال تغيير المناهج، وإنّما تغيير آلية وطرق التدريس المتبعة منذ عشرات السنين، فما الفائدة من تغيير المناهج وبقاء الكادر التدريسي يُدرس بنفس عقلية المنهاج القديم القائم على التلقين والتحفيظ؟.
يقول "أحمد شلاش" مُدرّس في إحدى مدارس دمشق لجريدتنا «لقد كانت عملية تغيير المناهج جيدة نوعاً ما، ولكن التعديل المتكرر ووجود الأخطاء قلل من أهمية هذا التغيير»، مضيفاً أنّ «كل الدورات التي كانت تقوم بها وزارة التربية حول المناهج الجديدة وطرق تدريسها لم تُؤتي ثمارها» مُعللاً ذلك «بضعف نوعية هذه الدورات، وعدم التزام كل المدرسين بها».
وحيال موضوع الحقيبة المدرسية، يرى "شلاش" بأنّ «الأمر لا يحتاج لدراسات أكثر من حاجته لنظام تعليمي كفوء قادر على إنتاج جيل مُتعلم، خصوصاً بعد تسرب آلاف الطلاب من المدارس بفعل الحرب».
يبدو أنّ وزارة التربية ما زالت غير قادرة على إبداع حلول أكثر كفاءة وفعالية، حيث صرح مصدر رسمي من تربية "ريف دمشق" لجريدتنا، بأنّ «هناك حلول أخرى أهم من تخفيض وزن الحقيبة (رغم أهميته)، وذلك عبر تخصيص كل مادة بيوم من أيام الأسبوع ما يخفف الوزن على الطالب وينظم العملية التعليمية دون عناء الدخول في أوزان الحقائب والطلاب».
يُمكن أنّ محاولة التفكير خارج الصندوق لإبداع حلول أكثر نجاعة ما زالت بعيدة عن السياسات والخطط التي تقوم بها وزارة التربية.
ودليل ذلك تصريح وزير التربية للإعلام المحلي بأنّه غير راضي عن العملية التعليمية التي يعتبر حجر الأساس بالنسبة لها المُدرس الذي ما زال يتقاضى أجر لا يتناسب ومهنة التعليم.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: