وزارة التعليم العالي بحاجة تعليم ابتدائي
أدرك أبو الأسود الدُؤلي أنّ اللغة العربية الفصحى بدأت تضعف في نطقها عند الناس، ما شجّعه على وضع علم النحو لتنتظم اللغة العربية منذ قرون بقواعد محددة، وما زالت تدرس حتى يومنا هذا حيث تنتهي المناهج من تعليم الطالب هذه القواعد ومن ضمنها وضع الهمزة وقواعدها خلال المرحلة الابتدائية لينتقل إلى المراحل التي تليها وهو متقن لقواعد لغته، ويمارس أي تخصص سيدرسه بلغة عربية سليمة.
لغتنا العربية عادت لتتدهور اليوم من جديد بعد انتشار اللغة العامية المكتوبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومهمة الحفاظ على هذا اللغة من بعد "الدؤولي" منوطة بوزارتي التربية والتعليم العالي، وكنا السباقين في أول دولة تدرس الطب باللغة العربية.
إلا أن حال اللغة العربية في وزارة التعلم العالي بدأ يتماشى مع التدهور السائد، فبعد أن أثارت قضية قرار إخلاء سكن الممرضات مواقع التواصل الاجتماعي، وأُثيرت أيضاً وزارة التعليم العالي لترد على ما ينشر، لكن على ما يبدو أن وزارة التعليم العالي أُثيرت أكثر من اللازم لترد ببيان تنشره على موقعها دون تدقيقها إملائياً، فكان بياناً خالي "الهمزات" وخالٍ من دسم القواعد الإملائية العربية.
مع العلم أن الوزارة هي نفسها المسؤولة عن أقسام تعليم اللغة العربية في جميع فروع الجامعات السورية، وهذا الأقسام تدرس اللغة العربية منذ عصور الجاهلية إلى التاريخ المعاصر، ويتخرج منها سنوياً المئات، وتأتي جميع الشهادات إلى الوزارة المذكورة لتصدقها.
فهلا تستفيدي يا "وزارة التعليم العالي" من أحد طلابكم واستغلال معلوماته بالقواعد النحوية في كتابة الأفعال؟، واقتناص مهاراته برسم ذاك الحرف الملتوي لرسمه أسفل الألف في كلمة "إلى"، أو أعلاها في "أن".
المصدر: خاص
شارك المقال: