وزارة النفط تروي قصة إخماد حرائق آبار النفط
روت وزارة النفط السورية قصة سيطرتها على الحرائق في حقول حيان والشاعر، وكيف تمكنت من إخمادها بقدرات محلية، رغم أنها "المهمة الأعقد والأصعب" التي واجهتها عبر تاريخ عملها الطويل، حيث استلزمت العملية تشكيل فريق نخبوي من أفضل العقول وأكبر الخبرات وأشجع الفنيين من الوزارة.
وبينت الوزارة أن المجموعات المسلحة التي فجرت آبار الغاز، اعتمدت على من لديهم خبرة، باستهداف أكثر النقاط حساسيةً في البئر بشكل مباشر بغية تعقيد عمليات الإصلاح والسيطرة عليه.
«كان أمامنا خياران.. إما انتظار الشركات العالمية المتخصصة في تعقيد ظروف المقاطعة والحصار مع كل ما يعنيه هذا من كلف مالية باهظة، وضربت مثالاً كيف أن الشركات التي أخمدت آبار الكويت ظلت تأخذ 50 مليون دولار لكل بئر لعشرين عاماً لكل بئر إضافة لاستغراقها أربعة أشهر لحضورها في مما يستنفذ فيه احتياطي الحقول واحتراق ملايين الأمتار المكعبة من الغاز يومياً في الهواء.
ليكون خيار الوزارة التصدي للمهمة بالإمكانيات المتاحة، حيث حددت مهام الفريق المشكل بالكشف على الآبار وتحديد مستلزمات العمل ووضع برنامج السيطرة ثم التنفيذ، وتم اختيار البئر الأقل خطورة بغية اكتساب الخبرة والتشجيع.
ولفتت الوزارة إلى أن درجة الحرارة حول البئر كانت تصل إلى /1500/ درجة مئوية وغاب الأكسجين في نصف قطر يبلغ خمسين متراً حيث استخدمت المياه المضغوطة لتوفير الأكسجين في موقع العمل نتيجة قابلية الأسطوانات للانفجار، وتم استخدام الحبال لسحب العمال في حال الضرورة مع استخدام البزات الواقية من النيران.
المصدر: رصد
شارك المقال: