Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

وزارة الأوقاف تعلّق على تفسير المفتي حسون لـ«سورة التين»

وزارة الأوقاف تعلّق على تفسير المفتي حسون لـ«سورة التين»

علّقت وزارة الأوقاف السورية، اليوم، على مقطع تم تداوله مؤخراً للمفتي بدر الدين حسون يفسر فيه سورة التين، معتبرة أنه تفسير «مغلوط».

وأصدر المجلس العلمي الفقهي في الوزارة بياناً قال فيه إن الله «حذر من خلط التفسير بالأهواء والمصالح البشرية، فقال جلَ شأنه :(يحرفون الكلم عن مواضعه)، أي: على حسب أهوائهم».

وأضاف البيان أنه «لم يتجرأ أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على تفسير القرآن برأيه»

وتابع: «تداولت مؤخراً بعض المواقع الإلكترونية مقطعاً يحرّف تفسير قول الله: (والتين والزيتون، وطور سينين، وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) ويخرجه عن تفسيره الصحيح».

وبحسب البيان فإن «المفسرين قد أجمعوا فيما ذكروه من تفسير الآيات أن الله تعالى يقسم بكل عظيم، ومنه ما خلق للإنسان مما ينفعه ويصلح حياته، وما جعل في التين والزيتون من نفع عظيم، ثم أقسم بالبقاع المقدسة، ثم بيّن سبحانه أنه خلق الإنسان الذي هو المحور الأساسيُّ في الكون في أحسن تقويم، والمقصود به كل إنسان، وليس إنساناً مخصوصاً بعينه في زمان ما أو مكان ما، فإن هذه عصبية مقيتة حذّر الإسلام منها ونهى عنها».

وتابع البيان «ثم تحدَّث سبحانه عن أطوار الإنسان وردِّه إلى (أسفل سافلين) والذي عبّر عنه في آيات أخرى ب: (أرذل العمر)؛ للضعف الذي يصيبه بعد القوة والكمال، أو بمعنى أن الإنسان يحط من مرتبته القويمة إلى أسفل سافلين عندما يخالف أوامر الله ويعرض عنها، وهذا حال يصيب كل إنسان في كل مكان وفي كل زمان، ولا علاقة له ببلاد الشام أو غيرها من المسميات القطرية التي تتغير من زمان لآخر».

واعتبر المجلس الفقهي إن تفسير إعجاز الخلق بهذا «المفهوم الضيق»، إشارة إلى تفسير المفتي، «بعدٌ عن المقصد الإنساني الذي أراده الله في هذه السورة».

وقال «هو كلام لا ينطلق من دراية بقواعد تفسير القرآن الكريم، كما أنه إقحام للدِّين في إطار إقليمي ضيق».

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: