وتستمر مفاجئات الـ"موريكس دور"

عمر الشريف

"دريت مين ترشح للموريكس دور؟؟ لا والله ..ترشح الجامد منتصر نجم الدين..

أي لا.. " 

مناورةٌ بين مشاهدٍ لآخر أو ربما بين مخرج وممثلٍ قدير، أو كاتبٍ متأسف على حال الدراما التي اغتُصبتْ من المنتجين الذين انتهكوا حرمتها، متناسين تأثير روادها عند قلوب عشاقها.

مسيرة الممثل تصل ذروتها عندما يدخل القلب دون استئذان، وحفل الجوائز مجرد كرنفال ليشارك فيه نجاحه مع محبيه.

ولعل أبرز الجوائز العربية هي "الموريكس دور Murex D'or" التي باتت الأولى والأعرق على الساحة الفنية والتي أُطلقت لأول مرة عام 2000. 

وتصدر سنوياً في مثل هذه الأوقات النشرة المعتادة والتي تضم المرشحين لنيل الجوائز حسب الفئات المختلفة في عالم الفن (التمثيل، الإخراج، الكتابة، الغناء).

وفي كل عام لا تخلو قائمة المرشحين من مفاجأة، ففي العام السّابق دُهشنا كجمهور سوري من ترشيح الممثل فراس الحلبي لجائزة أفضل ممثل عربي! أعيد وأكرر أفضل ممثل عربي! فالشّاب رُشّح للجائزة عن دوره الثانوي في مسلسل شوق (تأليف حازم سليمان، إخراج رشا شربتجي) إلى جانب كبار الفنانين أمثال تيم حسن، باسم ياخور، عابد فهد والقائمة تطول، لا ننكر أنّ الشّاب موهوب ولديه نواة فنّان جيّد، ولكن ترشيحه عن أفضل ممثل عربي "تقيلة"!.

نفس الأمر تكرر هذا العام مع ممثل عمل أيضاً مع المخرجة رشا شربتجي في مسلسل طريق!

حيث ضمت قائمة المرشحين عن فئة أفضل ممثل عربي الشاب منتصر نجم الدين عن دوره في مسلسل طريق، منتصر يمتلك حضوراً جيداً وكاريزما لا بأس بها على الشّاشة، ولكنّه إلى الآن بعيد كلّ البعد عن النجومية أو الموهبة التي تؤهله إلى هكذا ترشيح، وأن ينافس كبار الفنّانين والنجوم العرب.

معظم نقّاد ومتابعي المشهد الفنّي العربي يعلمون جيداً أن جلَّ الجوائز والتكريمات التي يحوزها كل من هبّ ودبّ في عالم الفن غالباً ما يدخل بها عوامل عدة من السخافة ذكرها لشهرتها، تحول دون نزاهة هذه الجوائز ومصداقيتها ولكن لا أن يصل الأمر ليصبح "على عينك يا تاجر" بترشيح ممثل من المبكر وجوده بين الكبار.

المصدر: خاص

بواسطة :