Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ولي العهد السعودي لن يخرج من أحضان أمريكا

ولي العهد السعودي لن يخرج من أحضان أمريكا

بعدما أصدرت الإدارة الأمريكية أمس، تقريراً للمخابرات الأمريكية رفعت عنه السرية، حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، يتهم محمد بن سلمان شخصياً بالموافقة على عملية القتل، وأنه أمر بذلك على الأرجح، كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن قرار الرئيس جو بايدن تجاه ولي العهد السعودي.

وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أمريكيين أن «بايدن قرر عدم معاقبة محمد بن سلمان مباشرة بسبب قضية مقتل الخاشقجي».

وأكد المسؤولون أن «هناك توافق داخل البيت الأبيض على أن ثمن الأضرار بالعلاقات مع السعودية سيكون باهظاً للغاية فيما يتعلق بالتعاون بشأن محاربة الإرهاب ومواجهة إيران».

ووفق مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية، لم تذكر الصحيفة أسماءهم، أن «قرار الرئيس بايدن يأتي بعد أسابيع من المناقشات مع فريقه الأمني، الذي توصل لاستنتاج مفاده أنه لا يوجد هناك أي طريق لمنع ولي العهد السعودي من دخول الولايات المتحدة أو توجيه تهم جنائية إليه دون إلحاق ضرر بالعلاقات مع السعودية، التي تعتبر من أهم حلفاء واشنطن في المنطقة».

وأبلغ الرئيس الأمريكي اليوم، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بأن «واشنطن ستعلن عن تغييرات مهمة في السياسة تجاه السعودية يومي الجمعة والاثنين».

وقال بايدن في مقابلة تلفزيونية: «نحن بصدد تحميل السعودية المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان».

الخارجية السعودية ردت على التقرير الأمريكي، بالقول إنها «ترفضه رفضاً قاطعاً»، معتبرةً أن «التقرير تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها».

 التقرير الذي نشرته الإدارة الأمريكية، ذكر أن «ولي العهد يتمتع بسيطرة مطلقة على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المملكة منذ عام 2017، الأمر الذي يجعل من المستبعد بشكل كبير أن يكون المسؤولون السعوديون قد نفذوا عملية من هذا النوع دون إذنه».

في أيلول 2020، أصدرت محكمة سعودية أحكاماً بالإعدام على خمسة أشخاص بتهمة قتل الخاشقجي، لكن تم تخفيف هذه الأحكام إلى السجن 20 عاماً.

كانت إدارة ترامب قد رفضت سابقاً طلباً قانونياً لإصدار نسخة ترفع عنها السرية من التقرير، وركزت بدلاً من ذلك على تحسين التعاون مع السعوديين.

يذكر أن خاشقجي كان مستشاراً للحكومة السعودية ومقرباً من العائلة المالكة، لكنه فقد حظوته لديهم وذهب إلى المنفى الاختياري في الولايات المتحدة في عام 2017.

وأثناء فترة تواجده في أمريكا، كان له عاموداً شهرياً في صحيفة واشنطن بوست، يكتب فيه منتقداً سياسات الأمير محمد بن سلمان.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: