وفد درزي لبناني بضيافة الأسد.. خط الغاز يجمع بين لبنان وسوريا
تشهد دمشق جولات لمحادثات لبنانية سورية، بما يخص خط الغاز العربي وموافقة دمشق على مرور خط الغاز المصري من سوريا إلى لبنان، حيث استقبل الرئيس السوري وفداً لبنانياً من الطائفة الدرزية لبحث العلاقات السورية اللبنانية.
وضم الوفد عدد من القيادات الدرزية اللبنانية أبرزهم شيخ عقل الطائفة الدرزية، الشيخ نصرالدين الغريب، ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني"، طلال أرسلان، ورئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، ونائب رئيس حركة "النضال العربي"، طارق الداوود.
وأكد الأسد، اليوم الأحد، «أهمية وحدة الطائفة العربية الدرزية بكل مكوناتها، بموقفها التاريخي والحالي»، لافتاً إلى أن سوريا ستسهل كل ما يخدم الأشقاء اللبنانيين».
وشدد الرئيس السوري على «أهمية وحدة الطائفة العربية الدرزية بكل مكوناتها»، مشيداً بـ«موقفها التاريخي والحالي»، كما أشار إلى «العلاقة اللبنانية –السورية وضرورة انتقالها مما كانت عليه إلى علاقة مؤسسات وعلاقة مصالح مشتركة»، مؤكدا أن «سوريا ستسهل كل ما يخدم الأشقاء اللبنانيين».
وطرح الرئيس السوري فكرة «إقامة مشاريع إنتاجية مشتركة على صعيد الطاقة البديلة واستعداد سوريا لوضع بعض أراضيها الشاسعة في خدمة مشاريع مشتركة ومشاريع إنتاجية».
وفد وزاري بدمشق.. موافقة دمشق على خط الغاز
رحبت أمس السبت الحكومة السورية، بطلب لبنان استيراد الغاز المصري لتوليد الكهرباء عبر أراضيها، عقب زيارة وفد وزاري لبناني رفيع المستوى إلى دمشق، لأول مرة منذ 10 أعوام.
وفتح الوفد الوزاري، بقيادة زينة عكار، التي تتولى عدة مناصب في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، من بينها وزيرة الخارجية، الباب أمام خطة، مدعومة أمريكياً، تسمح لبلادها باستيراد الكهرباء عن طريق الشبكة الكهربائية السورية.
وفتح الوفد الوزاري، بقيادة زينة عكار، التي تتولى عدة مناصب في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، من بينها وزيرة الخارجية، الباب أمام خطة، مدعومة أمريكيا، تسمح لبلادها باستيراد الكهرباء عن طريق الشبكة الكهربائية السورية.
لبنان وسوريا معاناة واحدة.. أزمات اقتصادية حادة
يعاني لبنان وسوريا من أزمة اقتصادية حادة بنقص الوقود، حيث يشهد البلدان ظاهرة الطوابير ونقص المواد الغذائية، إذ يعاني لبنان من أزمته أكثر من سوريا على صعيد نقص الوقود، فضلاً عن انهيار الليرة في البلدين.
ولم يفتح لبنان الباب على نفسه باتجاه سوريا لإيجاد مخرجاً للحلول الاقتصادية، كون سوريا المنفذ الوحيد في لبنان، لكن الخلاف بين الفرقاء السياسيين في لبنان منع من هذه الخطوة فضلاً عن العقوبات الأمريكية على سوريا، وخوف لبنان من أن يمتد قانون "قيصر" إليها.
موافقة أمريكية لغض النظر
الزيارة اللبنانية الأخيرة تأتي عقب تصريح الرئيس اللبناني الشهر الماضي بأن واشنطن وافقت على مساعدة لبنان في الحصول على الغاز والكهرباء من مصر والأردن عن طريق سوريا. ما يعني أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات الغربية التي تحظر أي معاملات رسمية مع الحكومة السورية. وكانت هذه العقوبات أفشلت محاولات لبنان الحصول على الغاز من مصر.
البعض يرى أن الموافقة الأمريكية جاءت لمواجهة إيران، في خط النفط، حيث ترسل إيران بواخر من الوقود إلى الدول المجاورة، مثل سوريا ومؤخراً لبنان، ليكون خط الغاز بين سوريا ومصر والأردن ولبنان بديلاً عن البواخر الإيرانية.
المصدر: وكالات
شارك المقال: