وفاة ١٢ طفلاً في مخيم الهول.. والنازحون يبيعون مخصصاتهم !
أكدت مصادر من إدارة "مخيم الهول"، بريف الحسكة الشرقي، وفاة 12 طفلاً في المخيم خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك نتيجة لنقص الرعاية الصحية.
مصادر أهلية أكدت لـ "جريدتنا"، أن المخيم يعاني من ظروف صحية سيئة على الرغم من عددا كبيراً من المنظمات يعمل في داخله، وتنتشر داخله ١١ نقطة طبية من بينها ٣ مشافي ميدانية، إلا أن الضغط الشديد على هذه النقاط بسبب العدد المقيمين الضخم في المخيم.
وبلغت أزمة مياه الشرب ذروتها ليقوم تجار مرتبطين بـ "الآسايش"، ببيع مياه الشرب للمقيمين في "مخيم الهول"، بسعر يصل إلى ألفي ليرة سورية، ويعتمد السكان على بيع مخصصاتهم من المساعدات الغذائية والإغاثية لتأمين المال اللازم للرعاية الصحية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، فإن أسعار المواد التي تباع داخل المخيم لا تصل إلى ١٠% من قيمتها في الأسواق المحلية، إذ يباع كيلو السكر بـ ٢٥ ليرة، وعلبة المرتديلا بـ ٢٥ ليرة، فيما يبلغ ثمن عبوة الزيت ١٥٠ ليرة سورية، أمام المروحة الصغيرة المزودة بشاحن ١٢ فولت، فتباع بـ ١٢٠٠ ليرة سورية، في حين إن سعر الفرشة الواحدة يتراوح بين ٥٠٠-١٥٠٠ ليرة سورية.
وتباع هذه المواد في الأسواق القريبة بأسعار تحقق أرباحا كبيرة لعناصر الآسايش الذين يمنعون إخراج هذه المواد من المخيم إلا من قبلهم، إذ يباغ كيلو السكر بـ ٣٥٠ ليرة سورية، والمرتديلا بـ ١٥٠ ليرة، أما المراوح فتباع بمبلغ ٤٥٠٠ ليرة سورية، في حين يصل سعر الفرشة الواحدة إلى ٤٠٠٠ ليرة سورية.
يشار إلى أن عدد سكان المخيم يقارب ٧٠ ألفاً نحو ٣١ منهم سوريين، والبقية من جنسيات متعددة أبرزها الجنسية العراقية التي يشكل مواطنوها ٣٠ ألف شخص، وتمنع الآسايش المدنيين من العودة إلى قراهم التي نزحوا منها، فيما سحمت لنحو ٢٠٠٠ شخص من عوائل عناصر تنظيم "داعش"، بالعودة إلى الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: