وفاة العابرة المثلية سوزي.. ومعاناة قاسية في لبنان
رثت لجنة الترانس في جمعية "حلم" المعنية بحقوق المثليين والعابرين في لبنان الراقصة والناشطة الجندرية سوزي التي توفيت عن عمر ناهز 66 عاماً، بعد حياة حافلة بالظلم والاضطهاد.
"حلم" تطلق على نفسها أنها حركةً حقوقية تركز على الحريات الفردية في العام 1998، قبل أن تصبح في العام 2004 جمعية تعنى بحماية مجتمع الميم في لبنان عبر حملات التوعية والنشاطات الفاعلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
سبحة التعليقات كرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة نبأ وفاة "سوزي"، حيث تعاطف رواد "السوشيال ميديا" مع ما عانته تلك السيدة، ما دفع البعض إلى الدعوة إلى استغلال الفرصة لتغيير التعامل المجتمعي مع رفاق سوزي في المعاناة الذين ما زالوا على قيد الحياة.
يعيش الترانس (العابرون والعابرات جنسياً) وضعاً هشاً في لبنان كما في بقية العالم العربي، فليس ممكناً أن يجدوا عملاً ، أو يعيشون ظروف حياة "عادية"، فهم يعرّفون أنفسهم على أنهم رجال أو نساء، أي عن هويتهم الجنسية أو الاجتماعية، خلافاً للجنس البيولوجي الذي وُلدوا معه، وعلى أثر ذلك، يتعرضون للاعتداءات النفسية والجسدية والجنسية.
في المقابل نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالتعاون مع مؤسستي مجتمع الميم في لبنان "حلم" و"موزاييك"، في آذار/مارس 2019 تقريراً تحت عنوان "ما تعاقبني لأني أنا هيك: التمييز البنيوي ضد النساء الترانس في لبنان".
وبحسب التقرير، لا يمكن للعابرين وللعابرات جنسياً (ويُطلق عليهم أيضاً اسم متحولين جنسياً) في لبنان حتى أن يمشوا في الشوارع بأمان، سواء متحول ذكر ام أنثى فلا قوانين تحميهم من "التمييز في الأماكن العامة"، ولا يتمتعون بعلاقات عاطفية وجنسية في العلن فكثيراً ما يتعرضوا للاحتجاز بتهمة "المجامعة على خلاف الطبيعة".
حزن واسع على رحيل العابرة جنسياً سوزي التي قالت "ياريت ما رجعت لبنان "هذا كله عانته "سوزي" التي ولدت في البداية "قاسم" من أم يونانية وأب لبناني، وفق ما روت عن نفسها في مقابلات تلفزيونية، فقد كانت تعيش مع والدتها في اليونان حيث عملت عارضة أزياء جابت العالم كله، حتى وفاتها وعودتها إلى لبنان.
المصدر: وكالات
شارك المقال: