Friday April 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

واشنطن تتهم موسكو بحرب القراصنة

 واشنطن تتهم موسكو بحرب القراصنة

على مايبدو أن اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن لم يكن قادر على تخفيف التوتر الحاصل بين البلدين، حيث تسعى الولايات المتحدة بإدخال روسيا بنوع جديد من الصراع، باتهامها جهات روسية غير حكومية بشنها هجمات إلكترونية ضد أهداف أمريكية.

وبحسب ما نقلت مجلة "نيوز ويك" عن عدة مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، أن هذه الجهات تشمل إلى حد ما الكرملين نفسه، لتمتد إلى مجموعة من الحسابات الغامضة التي يُشتبه في ارتباطها المباشر بحكومة بوتين.

وقال مسؤول في المخابرات العسكرية الأمريكية، إن «الأمور تذهب لصالح روسيا لعدة عوامل وأساليب»، موضحاً أن «الهجمات الإلكترونية الروسية تقود بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الكرملين وحتى إلى بوتين نفسه، عند محاولة تتبعها، لكن الروس لا يريدون ربط حكومتهم بمهمات كهذه، لذا فهم يستخدمون وسائل لا يمكن عزوها للحكومة، وقد شكّلت استراتيجية التعتيم والتضليل التي يتبعونها عنصراً أساسياً في خططهم».

وتحدث المسؤول عن عملية التحقق في شبهات تورط روسيا في بعض الهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد البلاد، بما في ذلك اختراق SolarWinds العام الماضي.

وأشار إلى أن «التحقيقات تمت على مستويات متفاوتة استناداً إلى تحليل المعلومات المستمدة من مصادر متعددة، والتحقيق الجنائي يجمع الشهادات والأدلة لربط نشاط معين بفرد أو كيان أو مجموعة جهات فاعلة معينة».

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف  إن « موسكو أرسلت أكثر من 40 رسالة إلى الولايات المتحدة حول هجمات إلكترونية على هياكل ومؤسسات الدولة بروسيا، لكنها لم تتلقَ أي جواب منها».

وبحسب ريابكوف، فإن هذه المسألة تم التطرق إليها في القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في جنيف، وبالتحديد إلى هجوم إلكتروني باستخدام قدرات الإنترنت على نظام الرعاية الصحية في منطقة فورونيج الروسية».

وتابع «الأمريكيين لا يستجيبون لنداءاتنا»، واصفاً النهج بأنه «غير مقبول».

يذكر أن أجندة اللقاء الذي جمع بوتين وبايدن في وقت سابق من هذا الشهر، كان من ضمنها مناقشة الهجمات الإلكترونية.

وفي وقت سابق، دعا المسؤولون الروس إلى مزيد من الاتصالات الثنائية لحل تلك المسألة.

المصدر: مواقع

شارك المقال: