«واشنطن» تتحلى بدبلوماسيتها مع «طهران»
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن «الدبلوماسية ما زالت مفتوحة لإحياء الاتفاق النووي».
وقالت ساكي خلال بيان نشره البيت الأبيض إن «فريق التفاوض الأمريكي أكد مراراً في السابق أن أفضل طريقة لمعالجة الملف النووي الإيراني هي مواصلة المحادثات، ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى طاولة المفاوضات».
جاء ذلك، عقب إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، بأن «محادثات فيينا ستستأنف قريباً، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة».
وقال زاده إن «المفاوضات النووية تشكل إحدى القضايا الرئيسية خلال المباحثات الثنائية التي عقدت بين الجانب الإيراني وبين مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة 4+1، على هامش الاجتماع السنوي المتوقع لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، بنيويورك».
وأشار إلى أنه «لم يتم التنسيق مسبقاً لعقد أي اجتماع موسع بين وزراء خارجية إيران ومجموعة 4+1، ولم يدرج ذلك على جدول أعمال الوفد الإيراني إلى نيويورك».
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعلن، أن «وزراء من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا لن يعقدوا اجتماعاً مع إيران على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم هذا الأسبوع».
وقال بوريل: «المهم ليس في عقد هذا الاجتماع الوزاري بل رغبة جميع الأطراف باستئناف المفاوضات في فيينا»، لافتاً إلى أنه «سيلتقي بنظيره الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان اليوم الثلاثاء».
بينما كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، قد قال إن «وزراء مجموعة 4+1 سيجتمعون مع إيران في الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الأسبوع، لمحاولة إعطاء قوة دفع للمحادثات المتوقفة حاليا والرامية لإحياء الاتفاق النووي».
وأكد لو دريان على ضرورة استئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن الوقت بدأ ينفد أمام التوصل إلى اتفاق محتمل، قائلاً: «يجب أن تقبل إيران بالعودة في أسرع وقت ممكن من خلال تعيين ممثلين لها في المفاوضات».
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
المصدر: مواقغ
بواسطة :
شارك المقال: