"واشنطن" تستعين بالأقمار الصناعية لمراقبة "النفط الإيراني"
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأقمار الصناعية أصبحت قادرة على رفد "واشنطن" ببيانات ضخمة تساعدها على التجسس ضد مهربي النفط الإيراني الذين يقومون بالالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على "طهران".
وفي هذا السياق، قال نائب المنسق السابق لسياسة العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية، "ريتشارد نيفيو": «إن قدرة إيران على تحويل ناقلاتها إلى أشباح سفن ستكون محدودة أكثر».
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن «السفن المحملة بالنفط الإيراني الخام كانت تستخدم قديماً تكتيكات واستراتيجيات مثل تغيير أعلام بلد المنشأ أو إغلاق إشاراتها اللاسلكية لتجنب الكشف عنها وسط العقوبات الغربية، ولكن عند البدء بالحظر الأمريكي الجديد على "طهران" في الـ 5 من نوفمبر/تشرين الثاني، فإن العديد من أساليب التهريب أًصبحت أقل فاعلية، ويرجع ذلك، بحسب "ستريت جورنال" إلى تحسن تتبع الأقمار الصناعية وتكنولوجيا البيانات الضخمة التي لم تكن متاحة على نطاق واسع قبل بضع سنوات فقط، وفقاً لمسؤولين غربيين.
ورجحت الصحيفة أن «تعتمد السلطات الأمريكية على معلومات من شركات مثل "ويندوار" التي تتخذ من "تل أبيب" مقراً لها، و"تانكر تراكرز دوت كوم" ومقرها "الولايات المتحدة" و"كايروس" التي تتخذ من العاصمة الفرنسية "باريس" مقراً لها».
هذا، وقالت شركة "ويندوار" في وقت سابق إن «تقنية الأقمار الصناعية الخاصة بها رصدت ناقلة نفط تركت ميناءً إيرانياً وأغلقت إشارة "الراديو" الخاصة بها، وتبعتها ناقلتان أخريتان أطفأتا أيضاً أجهزة الإرسال اللاسلكية وعادت إلى "إيران" فارغة، الأمر الذي أكدته الصحيفة نفسها بعد التوصل إلى هذه النتائج بشكل مستقل»، مشيرة إلى أن المحققين يعتمدون على تقنية "الظلال" لاكتشاف كمية البضائع التي تحملها السفينة، ومتى تم تفريغ شحنتها.
و وفقاً للصحيفة "لم يخفِ مسؤولو الشحن الإيرانيون قيامهم بعمليات تسجيل السفن بأعلام سفن دول أخرى، في محاولة لتمويه بلد المنشأ وتخطي العقوبات" لافتاً إلى أن الأسلوب الأحدث الذي انتهجته السفن الإيرانية، هو إطفاء أنظمة تعقب إشارتها اللاسلكية، أو تقديم معلومات خاطئة عن حمولاتها طبقاً لشركات مراقبة السفن.
يذكر أن "واشنطن" فرضت عقوبات في وقت سابق استهدف قطاعات "النفط" و"البنوك" و"الصناعة" في "إيران"، وهددت باتخاذ إجراءات إضافية لمنع الأخيرة من اتباع سياسات "خارجة عن القانون" على حد تعبيرها، بالمقابل أكد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أن بلاده "ستفتخر بالالتفاف" على العقوبات الأمريكية، وحضت "طهران" الأمم المتحدة على الرد على قرار "واشنطن" بإعادة فرض العقوبات عليها.
هذا، ونقلت وكالة "الطلبة" الإيرانية للأنباء عن مسؤول عسكري كبير قوله إن «القوات المسلحة الإيرانية ستحمي ناقلات النفط الإيرانية فى وجه أي تهديدات».
المصدر: ترجمة كيو ستريت جورنال
بواسطة :
شارك المقال: