Monday May 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

واشنطن تحذر طهران

واشنطن تحذر طهران

يبدو أن الوقت لم يعد لصالح العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، خصوصاً بعد التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة لإيران من مواصلة تطوير برنامجها النووي. 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن «التقدم في البرنامج النووي الإيراني قد يصبح عقبة لا يمكن التغلب عليها»، متوقعاً بلوغ نقطة ستصعب فيها العودة إلى معايير الاتفاق النووي الأصلي إذا استمر التقدم في البرنامج وتدوير أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً.

ولم يحدد بلينكن موعد لانسحاب واشنطن من محادثات فيينا، إلا أنه أكد بأنه يقترب.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن «منع طهران من الحصول على قدرات نووية عسكرية يبقى مصلحة قومية لبلاده».

وكانت قد حذرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا في وقت سابق، إيران من أن الوقت ينفد أمام العودة إلى الاتفاق النووي، وأعربتا عن القلق من أن أنشطة طهران الذرية الحساسة يمكن أن تتطور في حال طال أمد المفاوضات.

وخلال زيارة بلينكن إلى فرنسا، أكد أن الولايات المتحدة لا يزال لديها خلافات جدية مع إيران التي تواصل التفاوض منذ الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي، قائلاً: «ستأتي لحظة سيكون فيها من الصعب جداً العودة إلى المعايير المعمول بها في خطة العمل الشاملة المشتركة».

بدورها، تنتظر فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان، من السلطات الإيرانية أن تتخذ القرارات الأخيرة التي ستسمح باختتام المفاوضات.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، رد في بيان له على الوزيرين الأمريكي والفرنسي، قائلاً: «على الأطراف الأخرى أن تتخذ القرارات، وإيران لن تنسحب البتة من الاتفاق، بل على الولايات المتحدة أن تتخذ بنفسها قرار العودة إليه ورفع العقوبات غير القانونية من قبلها بحق طهران»، مؤكداً استعداد بلاده لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي إذا رفعت واشنطن تلك العقوبات وتم التحقق من ذلك.

وكانت مفاوضات فيينا قد عُقدت منذ مطلع شهر نيسان، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).

ويذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.

 

المصدر: مواقع

بواسطة :

شارك المقال: