واشنطن: طهران تلعب بالنار!

اعتبر روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، أن «السلطات الإيرانية تخطئ بالحسابات وتلعب بالنار».

وقال مالي لمجلة "نيويوركر" الأمريكية إن «الدبلوماسية الغريبة الجارية بين الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني، بدت ملحة بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، لقد رأينا النووي الإيراني يتوسع، ورأينا طهران تصبح أكثر عدوانية في أنشطتها الإقليمية».

وحول مفاوضات فيينا، ذكر أن الجولات الـ6 الأولى من المحادثات النووية، كانت تلوح باتفاق في الأفق، لكن الأمور انقلبت بعد توقف المفاوضات، وتأخر انطلاقها لآخر شهر تشرين الثاني الماضي.

وأشار المبعوث الأمريكي، إلى أن «برنامج إيران النووي في أواخر شهر تشرين الثاني، تجاوز كل القيود التي فرضها الاتفاق النووي الموقع عام 2015».

مالي أكد أنه «لن يتم الاتفاق على صفقة أسوأ من التي أبرمت عام 2015، لأن إيران قامت ببناء برنامجها النووي»، معتبراً أن «محاولة إحياء الاتفاق في وقت قريب، ستكون بمثابة محاولة لإحياء جثة ميتة». 

من جهته، قال مدير المخابرات السابق في جهاز الموساد "الإسرائيلي" زوهار بالتي للمجلة: «لا نريد أن نصل إلى مرحلة نسأل فيها أنفسنا كيف سُمح لإيران بالتخصيب بنسبة تصل إلى 90%».

كما بين مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن الفترة التي تفصل إيران عن إنتاج السلاح النووي تقلصت بشكل كبير من سنة إلى 3 أسابيع.

يشار إلى أن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا تم استئنافها أمس، وتم خلالها بحث مسودة مشتركة حول العقوبات والحصول على ضمانات أمريكية.

ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.

 

المصدر: صحف

بواسطة :