واشنطن باقية على "لاءاتها الثلاث" تجاه دمشق.. ولكن ؟!
اعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط" في مقال لها، أن واشنطن باقية على لاءاتها الثلاث تجاه سوريا، وهي «لا إعمار، لا تطبيع، لا رفع للعقوبات قبل تحقيق تقدم بالعملية السياسية».
وذلك على خلفية الموقف الأمريكي الذي أعلن عنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بشكل واضح وصريح، على عكس ما كان عليه الحال في زمن إدارة الرئيس دونالد ترامب، وفق ما ذكرته الصحيفة.
وكان الموقف قد تضمن أولويات واشنطن في سوريا، وهي توسيع دائرة وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار الحملة مع التحالف ضد "داعش" و"القاعدة" في سوريا، والالتزام المستمر في المطالبة بإخضاع الدولة السورية للمساءلة والحفاظ على المعايير الدولية الأساسية، والحفاظ على اتفاقات وقف النار، إضافة إلى المضي قدماً نحو إقرار تسوية سياسية أوسع للصراع السوري تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وعنونت الصحيفة مقالها بما معناه أن «واشنطن لن تطبع مع دمشق، ولكنها لن تمنع الدول الأخرى من ذلك».
وفي السياق، أشارت إلى وجود فجوة كبيرة بين الأولويات التي طرحها بلينكن وبين التطورات الحاصلة على الأرض.
"الشرق الأوسط" لمحت إلى أن مواقف الولايات المتحدة من التطورات الحاصلة تجاه سوريا، مواربة، حيث رأت أنه رغم مواقفها ومبادئها تلك، لن تقود واشنطن حملة دبلوماسية وسياسية لإقناع حلفائها ولن تعاقب الخارجين عنها، ولن تعمل على تنسيق المواقف بينهم ثنائياً أو داخل المؤسسات الدولية، إزاء الملف السوري.
وحول أسباب صد واشنطن عن التطبيع مع دمشق، أشارت إلى أن «أحد هذه الأسباب، هي الانكفاء من الشرق الأوسط عموماً، إضافة إلى حجم المقاومة الذي تتلقاه سياسة بايدن إزاء سوريا داخل المؤسسات الأمريكية».
وبالنسبة للصحيفة أن «ليس مفاجئاً أن تجد الخارجية الأمريكية صعوبة كبيرة في تلبية طلبات عمان والقاهرة بتقديم وثيقة رسمية تفيد بأن مد أنبوب الغاز العربي عبر سوريا، لن يكون خاضعاً للعقوبات وقانون قيصر».
وكانت الولايات المتحدة قد غضت النظر جزئياً عن عقوباتها عن سوريا، بعد إعطائها الضوء الأخضر للأردن ومصر ولبنان، بالتعاون مع دمشق من أجل مد بيروت بالغاز المصري عبر أراضيها.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: