تيار في حزب بايدن يدعم الانسحاب الأمريكي من سوريا
عرض السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد عبر مقال له في صحيفة الشرق الأوسط، خيارات الانسحاب الأمريكي من سوريا، بناء على آراء من داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واستند "فورد" في تحليله على مقترح النائب في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي "جمال بومان"، الذي قدم الأسبوع الماضي مسودة مشروع أمام مجلس النواب، لإنهاء المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا.
وتحدث السفير الأمريكي السابق عن صعود تيار في الحزب الديمقراطي، لا يدعم بقاء القوات الأمريكية في سوريا، قائلاً: "إن دعم الحزب الديمقراطي لمهمة القوات الأمريكية في سوريا ليس قوياً على ما يبدو".
وأشار إلى أن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا لم يحظى حتى الآن بموافقة الكونغرس الأمريكي،رغم مرور سنوات على بدء الجيش الأمريكي القتال في سوريا، منذ زمن الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وأضاف أن بومان وحلفاؤه يعتقدون أنه إذا حدد الكونغرس موعداً للتصويت على الوجود العسكري في سوريا، فإن هذا سيدفع البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية أخيراً نحو محاولة شرح أهدافهم واستراتيجياتهم حيال سوريا.
ويتوقع هؤلاء الديمقراطيون اليساريون أن إدارة بايدن لن تكون قادرة على طرح أهداف قابلة للتحقيق واستراتيجية مقنعة، وبالتالي سيرفض الكونغرس التدخل والأموال التي تدفع مقابل ذلك.
ورأى "فورد أن النائب بومان، رغم إخفاقه في الحصول على الأغلبية في مجلس النواب، فإنه أعطى إدارة بايدن وقتاً للتفكير في سياستها تجاه سوريا، وبيّن أن 21 نائباً عن الحزب الجمهوري كانوا من بين الداعمين لمقترح بومان، وهم بعض أقوى أنصار ترامب في مجلس النواب، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي السابق وحلفاءه يتميزون بقوة كبيرة، بل وربما يشكلون أقوى معسكر داخل الحزب الجمهوري.
وذهب فورد إلى أن الدلالة الأهم تتمثل فيما يدور داخل الحزب الديمقراطي نفسه، إذ دعم 120 نائباً مقترح بومان، ورفضه 98 ديمقراطياً آخرين. ورغم تصويت زعماء الحزب وأقرب حلفاء بايدن ضد اقتراح بومان، فإن معظم النواب الديمقراطيين رفضوا موقف القيادة.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: