Thursday May 2, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

توتر روسي أمريكي بسبب نفط سوريا

توتر روسي أمريكي بسبب نفط سوريا

على الرغم من قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب ترخيص شركة "دلتا كريسنت إنرجي" الأمريكية للعمل في حقول النفط في مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" شمال شرقي سوريا، والحديث عن التخلي الأمريكي عن "قسد"، وجه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، انتقادات للولايات المتحدة بسبب ما وصفه بسرقة النفط السوري، مشيراً إلى أن «محاولات الطرف الأمريكي لتبرير تصرفاته تبدو محرجة».

وخلال جلسة الاجتماع لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء قال نيبينزيا، إن «سوريا تمر بأوضاع اقتصادية صعبة تتفاقم بسبب العقوبات والسرقة المستمرة للنفط السوري، الذي يتم نقلها بشكل علني والتفافا على دمشق من المناطق الغنية بالنفط والخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة شمال شرق سوريا». 

وأشار نيبينزيا في هذا السياق إلى «محاولات محرجة من العسكريين الأمريكيين لتبرير احتلال الولايات المتحدة مناطق في شمال شرق وجنوب شرق سوريا على أعين الرأي العام بالقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، داعياً أمريكا إلى «عدم البحث عن تبريرات في الأماكن التي لا توجد ولا يمكن أن توجد فيها" والتركيز بدل ذلك على تطبيق القرار». 

وشدد المندوب الروسي في هذا السياق على أن «الوثيقة المذكورة تؤكد مبدأ احترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها». 

انتقادات المندوب الروسي، تأتي رداً على تصريح للمتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش"، العقيد وين ماروتو، حيث قال يوم 9 آب عبر "تويتر"، إن «للقوات الأمريكية المنتشرة في سوريا تفويض واضح للتواجد في البلاد بالتوافق مع القانون الدولي المتمثل في القرار 2254». 

وتخضع معظم أراضي محافظات الحسكة ودير الزور والرقة الغنية بموارد الطاقة شمال وشمال شرق سوريا لسيطرة ميليشيا "قسد" المدعومة بالتحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، في حين تعمل أمريكا على تهريب النفط السوري وبيعه في الخارج لتحرم منه السوريين في انتهاك فاضح للقانون الدولي. 

وفي أواخر العام 2019 صادق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على خطة لسحب قوات بلاده المنتشرة في سوريا، إلا أنه قرر لاحقا نتيجة ضغط من قبل أعضاء إدارته إبقاء 900 عسكري لضمان السيطرة الأمريكية على حقول النفط التي تم الاستيلاء عليها في منطقة الجزيرة.

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: