توتر غرب الحسكة.. «قسد» تحاول السطو على أملاك المدنيين
تتواصل حالة التوتر الأمني في بلدة "توينة"، التي تبعد 11 كم إلى الغرب من مدينة الحسكة على خلفية قرار "قوات سورية الديمقراطية"، بمصادرة مجموعة من المنازل في القرية و "العنكزي - أم الملح"،، بحجة أن المنازل المستهدفة بقرارها مبنية على "أملاك عامة"، تتبع لما تسميه بـ "بلدية الشعب"، وهي محاولة من "قسد"، للسطو على أملاك الدولة، والمناطق التي منحتها الدولة السورية للمواطنين ضمن قانون "الإصلاح الزراعي".
خلال يوم أمس أشعل المحتجين الإطارات المطاطية وقاموا بقطع الطريق الرابطة بين مدينة "الحسكة"، وبلدة "تل تمر"، محتجين على قرار "قسد"، بمصادرة منازلهم التي يبلغ عددها 250، بهدف تحويلها إلى منطقة للميليشيات تابعة لـ "الآسايش".
تؤكد مصادر أهلية أن المنازل المستهدفة بقرار "قسد"، مبنية ضمن الأراضي التي منحتها الدولة للفلاحين تحت مسمى "الانتفاع"، الأمر الذي توثقه العقود والأوراق الرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة السورية، مشيرة إلى مزاعم "قسد"، ببناء بعض السكان لمنازلهم ضمن حرم الطريق العام، عارية عن الصحة.
المصادر لفتت إلى أن "قسد" لا تشكل جهة شرعية لتقوم بتطبيق قوانين إخلاء وهدم المخالفات في حال وجودها، وإن الجهة الوحيدة التي يحق لها أن تنفذ مثل هذه الإجراءات هي الدولة السورية، مؤكدة في الوقت نفسه أن عدداً كبيراً من المنازل التي تريد "قسد"، هدمها تعود لسكان جدد في القرية اشتروا مساحات من الأراضي المخصصة للبناء بعد نزوحهم إلى القرى الواقعة في المحيط الغربي لمدينة الحسكة من مناطقهم التي شهدت معارك بين "قسد"، وتنظيم "داعش" خلال السنوات الماضية.
يشار إلى أن الأراضي التي منحت وفقاً لقانون "الإصلاح الزراعي"، لسكان القرى في المنطقة الشرقية يعود إلى ستينات القرن الماضي، وهي أراض كانت الدولة السورية قد وزعتها على الفلاحيين بهدف التوزيع العادل للأراضي الزراعية بعد مصادرتها من "الإقطاعيين"، الذين استملكوا مساحات واسعة حينذاك.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: