Wednesday May 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

توقيف دكتور محاضر في جامعة دمشق.. والسبب !

توقيف دكتور محاضر في جامعة دمشق.. والسبب !

قرر "مجلس التأديب لأعضاء الهيئة التدريسية" في جامعة دمشق، نقل الدكتور المحاضر في كلية الاقتصاد "زياد زنبوعة" إلى خارج الجامعة، وتمديد مدة توقيفه عن العمل بسبب إلقائه محاضرة في غرفة تجارة دمشق عام 2017، قبل أربعة أعوام، اتُهم فيها بإضعاف "الشعور الوطني لدى المواطنين".

وبحسب القرار الصادر، الذي نشره الدكتور على صفحته، فإنّ الهيئة اتهمته "بالاستهزاء بما تقوم به الدولة في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي خلال الأزمة التي تمرّ بها البلاد" خلال المحاضرة التي جملت عنوان "الطبقة الوسطى من وجهة نظر اقتصادية تداعيات الأزمة".

وردّ الدكتور المعاقب على ذلك بتوضيح ما تطرق له في محاضرته من "التحذير من تلاشي الطبقة الوسطى، بعد أن صار ثلاثة أرباع الشعب السوري تحت خط الفقر"، مع إشارته إلى أنه دعي رسمياً من ثلاث جهات رسمية وطنية، هي كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، وغرفة تجارة دمشق، وجمعية العلوم الاقتصادية، للحديث عن حال الطبقة الوسطى في البلد.

 وأضاف متسائلاً: "هل فاحشتي أني حذرت من انسلاخ الكثير من المثقفين عن الواقع المعاش، ومن نشوء ظاهرة أمراء الحرب وظواهر النهب والسلب والتعفيش"، مشيراً إلى تحذيره ممّن سمّاها "جيوش المرتزقة الباحثة عن غنائم ومكاسب شخصية دون انتماء وطني أو دفاع عن الأرض" وفق قوله.

وتابع الدكتور في منشوره: "بعد أربع سنوات كانت حافلة ومؤكدة بشكل جلي لكل أعمى وبصير بكل مانبهت وحذرت منه، يعودون ويكررون العقوبة ذاتها التي فرضوها بحقي منذ أربع سنوات ولنفس فواحشي السابقة المرتكبة حينها. لا بل حتى العفو العام الذي تلاها لم يشفع لي بها، مع أنه شمل أخطر المجرمين والفاسدين والإرهابيين؟؟ فهل أنا أخطر من كل هؤلاء؟! ألم يبقَ لدينا في البلد من عقلاء أو حكماء في أهم وأخطر مؤسستين في البلاد وهما مؤسسة القضاء ومؤسسة التعليم؟".

ويختم الدكتور المطرود من عمله: "ماذا سيبقى من الوطن إذا كان القضاء محكوماً وهو الحاكم؟ ولمن سأشتكي؟ ليس لي إلا الله أرفع إليه تظلمي فهو خير وأعدل وأحكم الحاكمين".

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: