Wednesday December 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تونس... أبرز ردود الفعل بعد وفاة أول رئيس منتخب

تونس... أبرز ردود الفعل بعد وفاة أول رئيس منتخب

لم تكن شمس الخامس والعشرين من يوليو/ تموز 2019 ، تحمل معها للتونسيين يوما عاديا، بل كانت ساعاتها الأولى تحوي أخبارا متسارعة حول تردي الوضع الصحي لرئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي.

وتم الإعلان على الساعة العاشرة وخمس وعشرين دقيقة صباحا، عن وفاة الرئيس، عن سن تناهز الـ 92 عاما، بعد أن تم نقله، مساء أمس الأربعاء، على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري في العاصمة، نتيجة تعثر حالته الصحية للمرة الثالثة على التوالي في أقل من شهر.

تتالي بيانات النعي من قبل الأحزاب

سرعان ما تتالت بيانات مختلف الأحزاب السياسية بعد دقائق معدودة من إعلان وفاة أول رئيس تونسي منتخب، بعد ثورة 14 يناير/ كانون الثاني، في الوقت الذي كانت فيه تونس تستعد للاحتفال بالذكرى الـ62 لعيد الجمهورية.

وقد أجمعت مختلف الأحزاب على أهمية شخصية الباجي قايد السبسي، ودوره التاريخي في المرور بتونس من المراحل الحرجة، كما أكدوا على ضرورة احترام الدستور في تسليم السلطة.

حزب "نداء تونس" الذي ينتمي إليه الرئيس الراحل، والفائز في انتخابات 2014 ، نشر بيانا نعى فيه رئيس الجمهورية، وقال أن الرئيس الراحل عاش ومات وفيا لمبادئه ثابتا، وعلى القيم العظيمة التي تربّى عليها، ودعا إلى التشبّث بتشريك جميع التونسيين في إدارة شؤون بلادهم، والنأي بالبلاد عن أجواء الصراع والانقسام.

بدوره، نعى حزب "تحيا تونس" (الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد) الرئيس الراحل، ووصف البيان السبسي بأنه الرئيس الذي اقترن اسمه بالانتقال الديمقراطي.

رحيل أحد رعاة الديمقراطية

من جهته، عبر النائب عن حركة النهضة (أحد أعضاء الائتلاف الحاكم) علي العريض عن عميق حزنه لوفاة رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، معتبرا أن الرئيس كان يمثل رمزا من رموز وحدة الوطن وحماية سيادة البلاد، كما أنه يعتبر أحد رعاة الديمقراطية.

وقال النائب بمجلس نواب الشعب، طارق الفتيتي ، إن وفاة رئيس الجمهورية قد دفع بالتونسيين إلى الالتفاف حول بعضهم البعض.

وتابع:

نحن فخورون بأن رئيس الجمهورية توفي في مستشفى عمومي بين خيرة أطباء تونس وخيرة أبناء بلده، لم يمت هاربا ولا مقتولا.

 معتبرا أن الحزن على رئيس الجمهورية قد جمع جميع أطياف التونسيين.

الموت يزيح أي خلافات

من جانبه، دعا رئيس الجمهورية السابق، محمد المنصف المرزوقي، إلى الوحدة الوطنية ونسيان كلّ الخلافات، بعد وفاة رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، لأنّ الموت يلغي كل الخلافات، حسب تصريحه. 

وحول علاقته بالرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، قال المرزوقي:

كنا خصوما سياسيين ونختلف عن إدارة البلاد، ولكن ما يجمع بيننا هو الوطنية.

تونس فقدت رجل دولة

رئيس الحكومة التونسية الحالي، يوسف الشاهد، في تدوينة نشرها على صفحته الرئيسية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال:

إن تونس فقدت برحيل الفقيد رئيس الجمهورية، الباجى قايد السبسي، مناضلا وطنيا صادقا، ورجل دولة وهب نفسه وحياته للعمل الوطني، وكان له دور أساسي ومحوري في إنجاح الانتقال الديمقراطي.

كما أجمعت المنظمات التونسية وأهمها منظمة الأعراف (منظمة نقابية) أن تونس فقدت رئيسا من الذين ساهموا في بناء المسار الديمقراطي لتونس ما بعد الثورة.

عيد الجمهورية التونسية

يوافق يوم وفاة رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، اليوم الذكرى الـ62 لعيد الجمهورية، وقد اعتبر عدد من الوجوه السياسية في تونس هذا الأمر خروجا للسبسي من الباب الكبير.

وللباجي قايد السبسي، تاريخ كبير في المشهد السياسي في تونس، في فترة الرئيس الأسبق، الحبيب بورقيبة، وقد توقف لفترة طويلة عن العمل السياسي قبل أن يعود بعد الثورة، في 2011، ليعينه الرئيس المؤقت، آنذاك، فؤاد المبزع، في 27 من فبراير/ شباط 2011، رئيساً للحكومة المؤقتة، وذلك بعد استقالة محمد الغنوشي. 

وترشح السبسي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في سنة 2014 بعد تشكيل حزب "نداء تونس"، ليصبح رئيس تونس المنتخب، بعد حصوله على أكثر من 44 % من أصوات الناخبين.

المصدر: مواقع

بواسطة :

شارك المقال: