Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

طوابير تنتظر.. عمال الأفران يبيعون الخبز للبسطات !

طوابير تنتظر.. عمال الأفران يبيعون الخبز للبسطات !

حبيب شحادة

لا تزال المعاناة التي يعيشها السوري مُستمرة منذ سنوات دون قدرة من هم مسؤولين عن معاناته على حلها، أو تخفيف أعبائها الملقاة على كاهله، حيث تشهد العديد من أفران "دمشق" ازدحاماً شديداً للحصول على ربطة خبز قد يصل في بعض الأحيان لساعات. 

في "باب سريجة" بـ"دمشق"، وأمام فرن "قبر عاتكة"، مشهد الازدحام يتكرر بشكل يومي لمئات الناس من سكان الحي ينتظرون ساعات طويلة للحصول على لقمة عيشهم.

أحد سكان الحي "أبو عبد الفتاح" قال لجريدتنا «إنّه يضطر يومياً للانتظار ما يقارب الساعتين للحصول على ربطتين من الخبز»، مضيفاً أنّه «حاول تجنب هذا المشهد عبر قدومه في الصباح الباكر، لكنه لم يستفد شيئاً، حيث الازدحام هو المسيطر». 

لكن بالمقابل، هناك من يحصل على الخبز بسهولة ويسر إنّهم أصحاب بسطات الخبز "مدللي الأفران"، الذين يبيعون الربطة أمام الفرن بـ 150 ليرة وأحياناً بـ 200 ليرة. 

و"على عينك يا تاجر". كما يقول المثل الشعبي. 

أحد المنتظرين أمام فرن قبر عاتكة، قال لجريدتنا «إنّ من يعملون على نوافذ الفرن يتحكمون بالناس، ويبيعون على كيفهم، وبينما نحن ننتظر بالدور، يأتي أحد الأولاد ويأخذ خبز بألف ليرة، ليقوم ببيعه لاحقاً»، بالمقابل لا يستطيع المواطن العادي الحصول إلا على 4 ربطات، ما يعادل 200 ليرة ناهيك عن سوء المعاملة من قِبل عاملي الفرن، وفقاً لما أكده لجريدتنا العديد من الناس المنتظرة لدورها. 

مدير الشركة العامة للمخابز خليل إبراهيم قال لجريدتنا إنّ «الازدحام سببه الطلب على مادة الخبز، وأنّ عمال كوات الخبز يتحملون ضغط كبير أثناء العمل». داعياً الناس للتحمل والصبر، والالتزام بالدور، وعدم محاولة أخذ الخبز بالقوة. 

كما أكد إبراهيم بأنّه سيتم التعامل مع بسطات الخبز أمام الفرن، وسيمنع أي عامل داخل الفرن من بيع الخبز لتلك البسطات.  

ليس فرن قبر عاتكة، إلا نموذجاً حقيقياً وصارخاً لما يحدث أمام أفران دمشق من تجاوزات، إضافةً للتلاعب بعدد أرغفة الخبز دون حسيب ولا رقيب وسوء رغيف الخبز في فرن الشربييشات كما أكد لجريدتنا عدد من أهالي الحي بقولهم "بأن الخبز معجّن".  

وحيال ذلك قال خليل بأنّ فرن الشريبيشات خبزه جيد، ووصفه "بالمسطرة". وأنّ نوعية رغيف الخبز مسؤولية التموين، وليس الشركة العامة للمخابز. 

باتت بسطات الخبز جزء لا يتجزأ من عمل الأفران، وكأنّها كوات بيع نظامية لكن بسعر غير مدعوم من قِبل الحكومة، فالخبز المدعوم يُكلف الناس ساعات طويلة من وقتهم للحصول عليه.

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: