تطورات مهمة في العلاقات الإيرانية-السعودية
أفادت وكالة "فرانس برس" أن «هناك شبه اتفاق بين السعودية وإيران على تهدئة التوتر بينهما والحرب بالوكالة الدائرة في المنطقة».
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي أجنبي في الرياض، أن «الجانبين سيضعان على الأرجح اللمسات الأخيرة للاتفاق في جولة جديدة من المحادثات قد تكون خلال الأيام القادمة».
وقال الدبلوماسي: «لقد توصلوا من حيث المبدأ إلى اتفاق لإعادة فتح القنصليات، وأعتقد أن الإعلان عن تطبيع العلاقات قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة».
ولفت إلى «رغبة السعودية بإنهاء الصراع في اليمن الذي كلفها مليارات الريالات، إضافة لسعي إيران إلى إيجاد فرص اقتصادية مع الرياض في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إنعاش اقتصادها المتضرر من العقوبات».
بدوره، اعتبر مستشار الحكومة السعودية علي الشهابي أن «إيران بحاجة إلى اتخاذ خطوات حقيقية وليس الاكتفاء بالحديث اللطيف»، قائلاً: «يجب أن تكون هناك بعض الخطوات الجوهرية من جانب طهران قبل موافقة الرياض على إجراءات مثل إعادة فتح السفارات».
ولاحظت الوكالة الفرنسية أن الإعلام الحكومي السعودي خفف منذ مدة، من حدة لهجته تجاه إيران.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد أكد أن «بلاده على تواصل مستمر مع الجانب السعودي، والمفاوضات وصلت إلى مرحلة أكثر جدية»، مشيراً إلى أنه «تم بحث الملفات المشتركة والملفات الإقليمية، ومنها الملف اليمني»، معتبراً أن «الحوار الإيراني السعودي يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة».
وقبل أيام، ذكر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن «بلاده عقدت جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع طهران يوم 21 أيلول الماضي».
وفي أيار الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن «بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران».
يشار إلى العلاقات الإيرانية-السعودية توقفت منذ عام 2016، وذلك عقب اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: