تطورات الملف السوري.. بين التدخل شمالاً والإعتداء جنوباً

تعود جميع الملفات التي تهم السوريين والمجتمع الدولي إلى الواجهات الإعلامية مقروءة كانت أو مكتوبة دفعة واحدة بين خلافات في مجلس الأمن والتدخل التركي في سوريا واستمرار انتهاكات العدو الإسرائيلي في وقت تَتواصل فيه "موسكو" دعم "دمشق" عسكرياً وسياسياً.
أحد أبرز الأحداث التي تداولتها وسائل الإعلام كانت في "إدلب"، حيث أطلق مقاتلي تنظيم "أجناد القوقاز" الرصاص الحي على مدنيين الذين ينتظرون منذ أيام ليخرجوا من مناطق التنظيم باتجاه مناطق سيطرة "الدولة السورية" بالقرب من منطقة "تل طوقان".
وفي وقتٍ يكثر فيه الجدل حول عودة المهجرين والمحافظة على الحالات الإنسانية وحماية المدنيين في الشمال، أرسلت "أنقرة" أطباء لإقليمي "شانلي أورفة" و"ماردين" استعداداً (لتوغل محتمل) نقلاً من مصدر تركي أمني رفيع المستوى.
هذه التطورات التي سيكون لها تأثير كبير على معارك "إدلب"، حيث استخدمت "الصين" و "روسيا" حق النّقض "الفيتو" لإسقاط مشروع قرار تقدّمت به "ألمانيا" و"بلجيكا" و"الكويت"، قبل أيام ينُص على وقفٍ فوري لإطلاق النار في مُحافظة "إدلب"، الأمر الذي يوضح تأييد دولتين عظمتين دائمتيّ العُضويّة في المجلس لمعارك الجيش السوري على المجموعات المسلحة في "إدلب".
مشروع الكويت أغضب الدكتور "بشار الجعفري"، مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة، و دفعه إلى توجيه انتقادات لممثل دولة الكويت، تُؤكّد تورّط جماعات سلفيّة كويتيّة بدعم الجماعات الإسلاميّة المسلحة في سوريا مذكراً السفير الكويتي في دور سوريا المحوري أثناء تحرير الكويت وإخراج القوّات العِراقيّة منها، خاتماً كلامه بعبارة: «ونتوقّع منها حِفْظ الجميل».
على صعيد آخر، وبعد سيطرة "الجيش السوري" على مناطق كبيرة في "إدلب" و "ريف حماة" الشمالي، وتركيز القيادة السورية على ضرورة إخراج المدنيين من مناطق المعارك، يسعى الاحتلال "الإسرائيلي" إلى عودة التوتر المباشر مع "دمشق" الأمر الذي أكدته مصادر إعلامية من خلال إحباط مقاتلات انطلقت من "مطار حميميم" في منطقة "جبلة الساحلية" إلى الجنوب السوري لمنع تكرار هجوم جوي إسرائيلي على العاصمة السورية وضواحيها في ليلة 19/20 سبتمبر/أيلول.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توعد أثناء لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" باتخاذ إجراءات ضد "الاحتلال" في حال استمرت "تل أبيب" في توجيه الضربات لـ"سوريا".
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: