تصريحاتٌ لـ شخصياتٍ سياسيّة أمريكيّة حول اغتيال "سليماني"
لجأ نائب الرئيس الأمريكي "مايك بينس"، بغية تبرير قرار واشنطن اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، إلى نظريات مؤامرة تتضمن تورط طهران في هجمات 11 سبتمبر.
حيث نشر "بينس"، في أعقاب اغتيال سليماني بغارة أمريكية في العراق، على حسابه الرسمي في "تويتر" سلسلة تغريدات وصف فيها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بأنه كان "إرهابياً" و "شخصاً شريراً مسؤولاً عن قتل آلاف الأمريكيين"، ثم عرض بعض الاتهامات الموجهة إلى الجنرال الإيراني البارز من قبل واشنطن.
وبين تلك الاتهامات، ادّعى نائب الرئيس الأمريكي أن سليماني ساعد "10 من أصل 12 منفذاً" للهجمات الإرهابية التي هزت نيويورك في 11 سبتمبر 2001 على السفر سراً إلى أفغانستان، وذلك دون تقديم أي أدلة على هذه المزاعم.
بدورهم، بادر خبراء مختصون في السياسة الخارجية إلى الإشارة في مواقع التواصل الاجتماعي إلى بطلان ادعاءات "بينس"، مذكرين بأن التقرير الرسمي للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر خلص إلى غياب أي أدلة على أن إيران و"حزب الله" كانا على دراية مسبقة بشأن الهجمات التي كان 15 من منفذيها من السعودية، والآخرون من الإمارات ولبنان ومصر.
ولم يرد اسم سليماني في التقرير المفصل المؤلف من نحو 600 صفحة.
من جانب آخر، شكك بعض مسؤولي الأمن القومي والكونغرس الأمريكي في صحة تصريحات الرئيس "دونالد ترامب" حول كون الهجمات التي "خطط لها قاسم سليماني" ضد مصالح واشنطن "وشيكة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الأمن القومي، مطلع على البلاغات الحكومية الداخلية قبل الضربة الجوية، قوله إن "الأجهزة الأمريكية جمعت أدلة تفيد بأن جماعات أو خلايا تدعمها إيران تخطط بنشاط لتنفيذ هجمات على أفراد وأهداف أمريكيين".
وقال مصدر آخر في الكونغرس إن الإفادات التي قدمها مسؤولو المخابرات، والتي تشير إلى أن الهجمات التي تدبرها إيران على أمريكيين في المنطقة كانت وشيكة "مبالغ فيها بشكل كبير".
وكان ترامب أفاد بأن "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة وشريرة ضد دبلوماسيين وجنود أمريكيين لكننا ضبطناه متلبساً وقمنا بتصفيته"، فيما أوضح "بومبيو" في مقابلات تلفزيونية، أن قتل سليماني أحبط "هجوماً وشيكاً" على أهداف أمريكية.
المصدر: رصد
شارك المقال: