Saturday November 30, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تسريبات روسية عن المواجهة السورية- الإسرائيلية

تسريبات روسية عن المواجهة السورية- الإسرائيلية

استمرت تداعيات الغارات الواسعة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على سوريا نهار الأحد وليلة الأحد- الاثنين، فكان لافتاً التسريب الذي وصل إلى صحيفة "كوميرسانت" الروسية، عن مصادر مخابراتية روسية مطلعة، كشفت أن بطاريات "الإس 300 " التي جرى تسليمها للجيش السوري، لم تدخل الخدمة بعد، وأن عمليات التدريب عليها مستمرة، حيث ستدخل أول بطارية للخدمة في آذار المقبل، وستكون مخصصة لحماية العاصمة دمشق، كما أشارت المصادر الروسية إلى أن الجيش السوري، استخدم للتصدي للغارات الإسرائيلية منظومة "بانتسير" المخصصة للدفاع الجوي قصير المدى، ومنظومة "البوك إم 2" التي يطلق عليها أيضاً "السام17" وهي منظومة مخصصة للدفاع الجوي متوسط المدى، إذ تبين أن الدفاع الجوي السوري أسقط نحو 30 صاروخاً وقنبلة موجهة  بواسطة النظامين، لذلك توقعت المصادر الروسية أن تنحسر الغارات الجوية الإسرائيلية ضد الأهداف السورية، بعد دخول "الإس 300 " للخدمة، و هو النظام المختص بالدفاع الجوي بعيد المدى.

ويبدو أن التقرير الاستخباراتي الروسي مرتبط بالتساؤلات التي ثارت في الفترة الأخيرة في الأوساط السياسية والإعلامية في روسيا، حول استهانة إسرائيل بتحذيرات المسؤولين الروس من الاستمرار في قصف الأراضي السورية، وخصوصاً مطار دمشق الدولي، فالكيل الروسي طفح بالعربدة الإسرائيلية، خصوصاً في ظل الإعلان عن نية شركات روسية للاستثمار في تطوير هذا المطار ليصبح قادراً على استقبال 15 مليون مسافر سنوياً.

في السياق ذاته تسربت معلومات للصحافة الإسرائيلية، عن مسؤوليين عسكريين إسرائيليين، تفيد بسقوط التفاهم الذي رعته روسيا في حزيران الماضي، وقضى بعدم تدخل الطيران الإسرائيلي لمساعدة الجماعات المسلحة في الجنوب السوري، في وجه عملية الهجوم الشامل التي شنها الجيش السوري عليها، و أدت إلى استعادة دمشق للسيطرة على كل من درعا والقنيطرة وريفهما، حينها تعهدت روسيا لإسرائيل بأن لا تتموضع في الجنوب السوري أي قواتٍ تابعة للحرس الثوري الإيراني، على مسافة 80 كم من حدود الجولان المحتل، اليوم وبحسب تقارير الصحافة الإسرائيلية أبلغت روسيا تل أبيب أن التفاهم المذكور في حكم الساقط، كنتيجة لإصرارها على إتباع سياسة الغارات الجوية على المواقع السورية.

من جانبها ذكرت مصادر قريبة من القيادتين الإيرانية و السورية ومن قيادة  حزب الله، أن مبالغة المسؤولين الإسرائيليين في حجم ما أنجزه العمل الجوي الإسرائيلي في سوريا، و تأكيدهم المستمر خلال الفترة الأخيرة على أن إسرائيل تملك قدرات عسكرية هي الأكثر تقدماً في العالم، إنما يعكس في الواقع خوفاً استراتيجياً إسرائيلياً من المتغيرات الاستراتيجية الأخيرة في المنطقة، والتي جعلت من إيران دولة مواجهة على حدود الكيان الصهيوني، إلى جانب كل من سوريا وحزب الله، و ذلك بعد تحقق التواصل الجغرافي بين الأطراف الثلاثة، عبر العراق حيث تعتبر اليوم فصائل الحشد الشعبي العراقي القوة العسكرية الأهم في هذا البلد، وهي الفصائل التي أعلن مسؤلوها في أكثر من مناسبة استعدادهم للمشاركة في أي مواجهة عسكرية قادمة مع إسرائيل.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: