تصعيدٌ جديد في الشارع العراقيّ!
أعادت السلطات العراقية، اليوم الاثنين، فتح الطرق في العاصمة بغداد بعد إغلاقها أمس من قبل مجموعات من المحتجين.
وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد "فتحنا كل الطرق في بغداد التي حاولت المجاميع العنفية غلقها ونشكر جهود المتظاهرين السلميين الذين ساهموا ودعموا القوات الأمنية في فتح كافة الطرق ومنع غلقها".
وقطعت مجموعات من المحتجين أمس الأحد عدداً من الطرق في العاصمة بغداد في محاولة للتصعيد مع انتهاء المهلة التي حددها متظاهرو محافظة ذي قار لاختيار رئيس حكومة وفق مواصفات المحتجين.
كما تجددت الصدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين وسط العاصمة بغداد، وسجلت عدة حالات اختناق بين المحتجين إثر استخدام الأمن قنابل الغاز لتفريقهم.
من جانبها، استعادت قوات مكافحة الشغب العراقية، السيطرة على طريق محمد القاسم السريع وسط العاصمة بغداد.
وكان قد قام محتجون أمس، بإغلاق ساحة الطيران بالكامل، وذلك رداً على إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي باتجاه مجموعة من المحتجين المتضامنين مع نهاية مهلة ذي قار الممنوحة لأحزاب السلطة والحكومة لتنفيذ المطالب.
واندلعت مواجهات واستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين في ساحة الطيران، كما تم إطلاق الغاز المسيل للدموع قرب ساحة التحرير، فيما حاصرت حشود طلابية وزارة التعليم، حيث سقط قتيلان و17 جريحاً.
ودعا الحراك الشعبي في العراق إلى التصعيد في الـ20 من كانون الثاني الجاري، والذي يتزامن مع انقضاء المهل الممنوحة للسلطات بتحقيق مطالب المواطنين، لا سيما في المحافظات الجنوبية.
ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح، منذ الأول من تشرين الأول 2019، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
المصدر: رصد
شارك المقال: