طريق السلة السورية إلى آسيا 2021 محفوفٌ بالمخاطر

أسفرت قرعة كأس آسيا 2021 التي أقيمت في مدينة  بنغالورو الهندية، عن مجموعة منتخب سوريا لكرة السلة والتي تضم منتخبات إيران والسعودية وقطر، وستبدأ التصفيات في شهر تشرين الثاني من العام الجاري بنظام الضهاب والإياب، من أجل حجز (16) مقعداً لخوض النهائيات الآسيوية في الصين. 

وستلعب السياسة دورها كأبرز عائق في منافسات هذه المجموعة، فمن الصعب لعب المنتخب السعودي في الأراضي الإيرانية والعكس صحيح، وكذلك الأمر بالنسبة لقطر الخاضعة لحصار سياسي اقتصادي من قبل بعض الدول الخليجية تقوده السعودية، مما يرجح رفض السعودية اللعب في الأراضي القطرية، والجدير بالذكر أن الأندية السعودية والقطرية لكرة القدم خاضت مبارياتها على أراضيها في ضيافة بعضها البعض، بينما كانت الملاعب الإماراتية والعمانية أرضاً محايدة بين الأندية الإيرانية والسعودية. 

وأما عن منتخب سوريا فسيخوض مبارياته خارج أرضه بحكم الحظر على ملاعبنا بحجة الأزمة، وبالنسبة لذهابه إلى أراضي المنتخبات الثلاث فلا يوجد مانع من الذهاب إلى إيران، وبحكم أن القرار الرياضي واحد والذي ينطبق على القدم والرياضات الأخرى ينطبق على السلة، فلا يوجد أي عائق من أجل خوض المبارايات في الأراضي السعودية والقطرية، وتعد هذه المجموعة من أصعب المجموعات ومن المتوقع أن يمضوا المتأهلين منها إلى أدوارٍ بعيدة في البطولة.

ومن المفترض أن يتعامل الاتحاد الآسيوي السلوي بسرعة مع هذا المأزق الرياضي السياسي، دون التقليل من هيبة الدول والارتقاء بالسلة الآسيوية وفصلها نوعاً ما عن السياسة لتكون رائدة في المحافل العالمية. 

المصدر: رصد