Sunday May 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تركيا وفرنسا .. "صادقتان دون أن تشعران"

تركيا وفرنسا .. "صادقتان دون أن تشعران"

 

 

تستمر تركيا في الرد على المواقف والتصريحات التي يدلي بها المسؤولون الغربيون، بطريقة تظهر أنقرة بموقف القوي الذي لا يأبه بخسارة العلاقات الدبلوماسية معهم، في وقت يعيش فيه المسؤولون الأتراك حالة من الغزل السياسي مع موسكو، وآخر مقارعات أنقرة في الميادين السياسية السجال الذي دار بين وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو، ونائبة فرنسية عن حزب "الجمهورية الى الأمام" بشأن "إبادة الأرمن".

وبدأ السجال خلال ندوة "روز-روث" للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حيث قالت النائبة الفرنسية، صونيا كريمي، في مداخلتها إنه على الجانب التركي أن يأخذ بعين الاعتبار أن منظمة "بي كي كي" هي إرهابية بالنسبة لهم، وليست كذلك بالنسبة لدول أخرى، كما أعربت عن صدمتها حيال انتقادات رئيس البرلمان التركي، خلال نفس الاجتماع، حول صدور مرسوم في الجريدة الرسمية بفرنسا يكرس يوم 24 أبريل/ نيسان مناسبة لإحياء ذكرى إبادة الأرمن التي وقعت عام 1915، وهو ما أثار انتقادات عنيفة جديدة في تركيا ضد فرنسا.

الوزير التركي ردّ بطريقة شديدة وقال "فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء درس في الإبادة والتاريخ لتركيا، لأننا لم ننس ما حدث في رواندا والجزائر"، وتابع "الدول التي على شاكلة فرنسا تعودت على تنصيب نفسها زعيمة، وانتقاد وإذلال الدول الأخرى، واتخاذ القرارات التي تشاؤها، وبالتالي من الطبيعي أنها ستصدم عندما تتعرض لانتقاد من طرف تركيا أو دولة أخرى"، مضيفاً "إنكم تحاولون أعطاء الدروس لتركيا فيما يتعلق بالقانون الدولي، وسيادة القانون .. ولا تتقبلون حتى ما أقوله هنا".

وغادرت النائبة كريمي والوفد الفرنسي المشارك في الاجتماع القاعة بعد السجال احتجاجاً، وعلقت على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" قائلة "حين يسمح المتغطرس مولود تشاووش أوغلو لنفسه بإعطائكم دروساً في الغطرسة والأخلاق، بغطرسة وبقلة أخلاق".

هذا واعتبر متابعون عرب أن كلا المسؤولين كان صادقاً بالاتهامات التي وجهها للآخر، مشيرين إلى أن التاريخ الفرنسي والتركي الاستعماري لا يسمح لقادة هذين البلدين بإنكار الجرائم على مر السنين التي احتلوا بها عدة دول حول العالم ومنها العربية.

المصدر: رصد

شارك المقال: