تركيا و"إسرائيل".. السياحة تكشف ماتخفيه السياسة!

رغم التوتر الظاهر في العلاقات بين تركيا و "إسرائيل" إلا أن لغة الأرقام على مستوى العلاقات الاقتصادية، تشير إلى عكس ذلك، والمثير للدهشة أن التعاون الاقتصادي شهد تقدّماً في أعقاب التوتر السياسي بين الطرفين منذ 2011 حتى 2016.

وكان اللافت في هذا المجال ازدهار السياحة الإسرائيلية إلى تركيا، خاصة في العامين الأخيرين، وتسجيلها أرقاماً قياسية.

تشكل تركيا الوجهة الأولى للسياح الإسرائيليين، ويسافر الإسرائيليون إلى آسيا عبر تركيا، مستخدمين الخطوط الجوية التركية ، ويعتبر الطريق الجوي من تل أبيت إلى أنقرة، أكثر الطرق نشاطاً وربحاً لتركيا.

تضاعف عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا تركيا عام 2019، وبلغ عددهم نحو 560 ألفاً، وشكل بذلك ارتفاعاً بنسبة 25%، مقارنة بعام 2018، الذي شهد ارتفاعاً أيضاً بنسبة 16%، مقارنة بالعام 2017.

وتشير وسائل إعلام تركية إلى أن الخطوط الجوية التركية هي ثانى أكثر الخطوط شعبية من "إسرائيل" بعد شركة "العال" الإسرائيلية.

وتخرج أكثر من 12 رحلة يومياً، من تل أبيب إلى اسطنبول، وذكر تقرير إسرائيلي عام 2018، أن الخطوط التركية أصبحت أول شركة طيران أجنبية تكسر حاجز المليون راكب.

وتبدو التوترات السياسية الظاهرة بين الطرفين أقرب إلى المناورات السياسية، بعد توجه أنقرة منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، نحو الدول العربية، ومحاولة إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة يحقق لها مصالحها السياسية والاقتصادية، ماحتّم عليها إظهار مواقف أكثر تعاطفاً مع العرب وقضاياهم، لتحقيق هذه المصالح.

وفي آخر الإحصائيات فقد ناهز حجم التبادل التجاري بين تركيا و"إسرائيل" نحو 6 مليارات دولار عام 2019، عدا عن التعاون العسكري والأمني، والأنباء مؤخراً عن إرسال مساعدات طبية تركية إلى "إسرائيل"، تؤكد أن العلاقات التي بدأت منذ خمسينات القرن الماضي، لم يطرأ عليها أي تغيير مؤثر.

 

 

المصدر: رصد

بواسطة :