تركيا تستدعي عدة سفراء أوروبيين.. ومذكرات احتجاج لهذاالسبب؟
ربما، إعلان تركيا أمس عن تمديد مهام عمل سفينة "الريس عروج" للتنقيب في شرق المتوسط، جاء الرد عليه اليوم من قبل الاتحاد الأوروبي، بعدما تم تفتيش سفينة تركية في المتوسط بحثاً عن أسلحة متوجهة إلى ليبيا.
وعلى ذلك استدعت وزارة الخارجية التركية سفيري الاتحاد الأوروبي وإيطاليا والقائم بالأعمال الألماني وسلمتهم مذكرة احتجاج على محاولة تفتيش سفينة تركية بالمتوسط، بحثا عن أسلحة متوجهة إلى ليبيا.
يأتي ذلك، بعدما دان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بشدة "التفتيش غير القانوني" لسفينة شحن تركية من قبل فرقاطة ألمانية في إطار عملية "إيريني" في المتوسط، معتبراً «أن عملية "إيرني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي دون استشارة أحد، أثبتت مرة أخرى أنها منحازة».
وكان الجيش الألماني أكد أن تركيا منعت قوات ألمانية تعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من تفتيش سفينة شحن تركية "يعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا".
ويلجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استراتيجية المهادنة تجاه أوروبا مع اقتراب موعد النظر في إمكانية فرض عقوبات أوروبية على بلاده بسبب التصعيد شرق المتوسط، وهي خطوة شككت فرنسا التي تقود جبهة أوروبية لمواجهة الأجندات التركية على عدة جبهات في مصداقيتها.
ويؤكد دبلوماسيون أوروبيون أن إشارات التهدئة التي بدأت تركيا في إطلاقها مؤخراً لا تعدو إلا أن تكون ظرفية ومقرونة باجتماع المجلس الأوروبي ديسمبر القادم، مشيرين إلى ضرورة الحزم مع تركيا التي أثبتت أنها شريك غير موثوق فيه
المصدر: وكالات
شارك المقال: