تركيا تمنح بطاقات شخصية للسوريين في الشمال السوري!

سبق وأن جددت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها دعوتها المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة وأجهزتها لاتخاذ الموقف الواجب إزاء ممارسات تركيا التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، حيث بدأت تركيا باستبدال البطاقات الشخصية السورية بأخرى تركية في مناطق سيطرتها ما شكل خطراً كبيراً حول القادم. 

بيان الخارجية تحدث عن إدلب بشكل خاص وقال «إن تركيا طلبت من قواتها التي تعمل مع المجموعات الإرهابية سحب البطاقة الشخصية والعائلية السورية واستبدالها ببطاقات تركية»، ووصفت ذلك بأنه «يمثل ذروة سياسة التتريك" التي تنتهجها تركيا».

وتشكل الخطوة التركية هذه، ممارسة لانتزاع الانتماء الوطني لهؤلاء المواطنين، عبر سحب جنسياتهم واستبدالها بأخرى تركية، ما اعتبره البعض، سياسة تتركيك لتلك المناطق. 

إصدار البطاقات الشخصية ليس جديداً، بل عمل مستدام بدأته تركيا منذ 2018، لكن ضمن شروط تركية وعملية انتقائية وليس ضمن عمل عام أو إجراء يشمل الجميع، في المقابل، مناطق "جبهة النصرة" لا تخضع للقرارات التركية.

هذه العملية تتم في مناطق سيطرة تركية وميليشياتها، ضمن الفصائل التي ولائها متباين لتركيا. 

وتعتبر تلك الإجراءات انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومخالفة فاضحة للقانون الدولي، حيث تعتبر عملية تغيير ديمغرافي في سوريا. 

وتحاول تركيا أن تفرض أمراً واقعاً طويل الأمد، عبر أيضاً بناء مجمعات سكنية بدأت تتغلغل حتى حدود 20 إلى 30 كيلومتراً في الأراضي السورية، ليست مخصصة للسوريين بل لمهاجرين من جنسيات مختلفة، لا يقاتلون تحت راية أي ميليشيا سورية.  

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالات