تركيا تجند المرتزقة السوريين.. وتحدد وجهتهم الجديدة إلى هذا البلد الأوروبي
على ما يبدو الحرب بين اليونان وتركيا باتت على الأبواب، على خلفية مطامع أردوغان في احتياطات نفط والصراع في شرق المتوسط داخل المياه الإقليمية اليونانية.
هذا الصراع باتت ملامحه واضحة، حيث كشف موقع "غريك سيتي تايمز" بأن تركيا تجند مرتزقة سوريين لإرسالهم إلى الحدود مع اليونان، في ظل تنامي التوتر مع أثينا.
هذه المعلومات نقلها الصحفي الأرميني السوري أبراهام كاسباريان، من محادثات مسربة بين المرتزقة السوريين في إدلب، كشفت عن مخطط تركيا الجديد، بحسب الموقع.
في المقابل، مراسل "أرم نيوز" قال في نشرته اليومية، إن خبراً ينتشر بين المسلحين السوريين في إدلب، مفاده بأن «الحرب بين اليونان وتركيا "محتملة للغاية" وأن هناك الآلاف من المرتزقة السوريين على استعداد للانتشار على الحدود البرية مع اليونان».
ويقول الصحفي الأرميني كاسباريان: «بينما تستضيف تركيا آلاف المقاتلين السوريين، تخطط لموقع آخر "لحرقهم" لأن أذربيجان لن تكون كافية للتخلص منهم جميعاً»، مضيفاً بأنه «سيتم نشر هؤلاء المرتزقة على الحدود اليونانية التركية في تراقيا».
موقع "غريك سيتي تايمز" أشار إلى أن «الحرب السورية التي اندلعت عام 2011 على وشك الانتهاء، وتركيا هي الدولة الإقليمية الوحيدة التي تواصل دعم المسلحين المتطرفين في سوريا وغير مستعدة للتخلي عن السيطرة على محافظة إدلب مما يطيل المعاناة». لكن يرى الموقع أيضاً أن «العديد من هؤلاء المسلحين السوريين أصبحوا مشكلة داخلية في تركيا، وهذا جزء من سبب توزيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهم كقوة قتالية متحركة لخدمة مصالحه في ليبيا وأذربيجان».
كاسباريان نوه خلال نشرته عبر الخبر الذي سربه قائلاً إنه «سيكون هدية عظيمة لزملائنا اليونانيين أنا متأكد من أن أصدقاءنا اليونانيين لديهم بالفعل هذه المعلومات، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك فها أنت ذا».
وأعلنت اليونان، أمس السبت، إخطاراً للبحارة "نافتكس" حذرت فيه من أنها ستجري مناورات عسكرية تتضمن تدريباً على الرماية في مياهها الاقليمية في منطقتين شرق المتوسط في الفترة بين 6 و8 أكتوبر تشرين الأول الجاري. يقابله إطلاق تركيا من جانبها إخطار مماثل في مكان وزمان موضع الإخطار اليوناني.
وتأتي هذه الخطوة من الجانبين في إطار عودة التوتر بينهما، بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل التي حددت كانون الأول، وفقاً لمراجعة المقاربات بشأن تركيا.
المصدر: وكالات
شارك المقال: